اعراض تكيسات المبايض لا تهمليها!

تُعدّ اعراض تكيسات المبايض من المشكلات الشائعة التي قد تُصيب النساء في مراحل عمرية مختلفة، وتؤثر في انتظام الدورة الشهرية والصحة الإنجابية عموماً.
تتعدد الأعراض وتختلف من امرأة إلى أخرى؛ لكن هناك علامات ثابتة لهذه الحالة التي تعاني منها أكثرية النساء وأبرزها:
1. اضطرابات الدورة الشهرية
أكثر ما يُلفت في حالة تكيس المبيض هو عدم انتظام الدورة الشهرية، ويظهر ذلك من خلال:
- طول مدة الحيض لأكثر من سبعة أيام.
- تباعد الفترات بين الدورات لتتجاوز الـ 35 يوماً.
- غياب الدورة لأشهر متتالية أو انقطاعها كلياً في بعض الحالات.
2. غزارة الطمث
مع تأخر الدورة الشهرية وتزايد سماكة بطانة الرحم، قد تُعاني المرأة من نزيف مهبليّ شديد عند نزول الحيض، يترافق مع خروج كتل دموية كبيرة.
ويُنصح بمراجعة الطبيب إذا تسبب النزيف بإرهاق أو ضيق في التنفس نتيجة فقر الدم.
3. زيادة نمو الشعر أو تساقطه
يؤدي ارتفاع مستوى هرمون الأندروجين إلى نمو شعر زائد في مناطق غير مألوفة مثل: الوجه والصدر والبطن والظهر وأصابع اليدين والقدمين.
كما قد تُلاحظ بعض النساء تساقط شعر الرأس، خصوصاً في منتصف العمر.
اعراض أخرى لتكيسات المبايض
تراوح اعراض تكيسات المبايض الأخرى بين الجسدية والجلدية والنفسية الأخرى على النحو الآتي:
- آلام أسفل البطن، خصوصاً خلال الحيض.
- ظهور حب الشباب على الوجه أو الصدر أو أعلى الظهر.
- زيادة إفرازات البشرة الدهنية.
- زيادة الوزن، بخاصة في منطقة البطن.
- اسمرار جلد الرقبة وتحت الصدر والإبط.
- ظهور زوائد جلدية صغيرة في الرقبة وتحت الإبط.
- تقلبات المزاج والاكتئاب.
مع ذلك، قد يمرّ تكيس المبيض أحياناً من دون أعراض واضحة، أو تكون علاماته طفيفة لا تُلحظ بسهولة.
الحمل وتكيس المبيض
يمكن أن يحدث الحمل رغم وجود تكيس المبيض، غير أنّ هذه الحالة قد تؤدي أحياناً إلى تأخر الحمل بسبب ضعف الإباضة. وللتغلب على ذلك، يوصي الأطباء بخيارات علاجية متنوعة تشمل:
- تغيير نمط الحياة عبر اعتماد غذاء صحي قليل السعرات مع ممارسة الرياضة لخسارة الوزن.
- العلاجات الدوائية مثل حبوب منع الحمل، دواء "ميتوفورمين" أو أدوية لتحفيز الإباضة.
- خيارات أخرى كالإخصاب الصناعي أو التدخل الجراحي لإزالة التكيسات في بعض الحالات.
هل تكيس المبيض خطير؟
رغم أنّ تكيس المبيض لا يُعتبر مرضاً خطيراً في ذاته، فإنّه قد يرتبط بمضاعفات صحية تستدعي المتابعة الطبية، منها:
- متلازمة الأيض.
- مقاومة الأنسولين والسكري من النوع الثاني.
- ارتفاع معدّل سكري الحمل.
- الإجهاض أو الولادة المبكرة.
- اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس أثناء النوم.
- الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل.
أخيراً، تكيس المبيض حالة قابلة للتعايش والعلاج عند التشخيص المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة، ما يُساهم في الحد من مضاعفاته وتحسين نوعية الحياة.