حتى اليوم، لم يكتشف العلماء الأسباب الفعلية التي تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب. لكن ما يبدو أكيداً بالنسبة لخبراء علم النفس أن ثمة عبارات يجب ألا تقال أبداً لمن يصاب بالاكتئاب، فيما غالباً ما يحاول المحيطون إحاطة المريض بالاعتماد عليها، وفق ما نشر في Time.

ما لا يُقال للمصاب بالاكتئاب؟
"لديك كل ما يدعوك إلى الشعور بالامتنان"، غالباً ما تقال هذه العبارة لمن يصاب بالاكتئاب فيما لا يعمل الدماغ أو الجهاز العصبي على هذا الأساس أبداً ولا يستجيب لهذا الواقع. فيمكن الشعور بالاكتئاب. حتى أنه يمكن تحقيق النجاح والتفكير بإيجابية والشعور بالاكتئاب في الوقت نفسه. أما عبر اللجوء إلى مثل هذه العبارات فمن الممكن إسكات الأشخاص الذين يحتاجون إلى الكثير من الدعم. 
ومن العبارات الخاطئة التي يمكن أن تُعتمد مع مصاب الاكتئاب:

- يمكن أن تكون الأمور أسوأ بعد: من الممكن اعتماد عبارة مثل "ما تمر به يبدو مؤلماً للغاية وأود أن أفهم بشكل أفضل ما تشعر به". فعند القول لشخص أن الأمور يمكن أن تكون أسوأ بعد يبدو كأن ثمة استخفافاً بما يشعر به، وكأنه لا يستحق المساعدة، ما يزيد الإحساس بالذنب الذي يعتبر شائعاً في مثل هذه الحالة. لذلك، من الأفضل تفهم حالته لبناء علاقة ثقة وتأكيد الدعم والمساندة.

- هل جربت ممارسة رياضة اليوغا: يمكن استبدال عبارة مماثلة بعبارة يتم تقديم فيها المساعدة أو التقدم باقتراح للجلوس معاً ولو صامتين. لن يستفيد المصاب بالاكتئاب من رياضة اليوغا. من الأفضل المشي مع المريض وطرح السؤال عليه حول ما إذا كان يود التحدث عن الموضوع. بهذه الطريقة هو يشعر بالدعم وفي الوقت نفسه يكون قرار التحدث عما يشعر به أو الامتناع عن ذلك بيده.

- تبدو درامياً في سلوكك: هي عبارة كلاسيكية تقال إلى من هو مصاب بالاكتئاب. يمكن أن يكون هذا مؤذياً للغاية، خصوصاً إذا كان المصاب بالاكتئاب امرأة. مثل هذه العبارات تدعو إلى كبت المشاعر بدلاً من التعبير عنها.

- ما تشعر به طبيعي والكل يشعر به أحياناً: بدلاً من ذلك، يمكن القول إن ما يشعر به يبدو صعباً وأنك إلى جانبه لدعمه بأي وسيلة كانت. في الواقع لا يقتصر الاكتئاب على الشعور بالحزن بل أيضاً يمكن أن يسبب التعب والعزلة الاجتماعية والأفكار الانتحارية  وزيادة الوزن أو فقدان الوزن.