في شهر التوعية على سرطان القولون... طعام يحمي وآخر يؤذي!

أظهرت الدراسات أن ثمة علاقة بين الإصابة بسرطان القولون والتغذية، ويمكن الحد من الخطر بالتركيز على طعام مفيد وتجنب طعام مضر. من هنا أهمية تسليط الضوء على سبل الوقاية من المرض من خلال النظام الغذائي الملائم، في شهر التوعية على سرطان القولون.

تشير الأبحاث إلى أن النظام الغذائي الغني بالألياف والفيتامينات والمعادن يساهم في تعزيز صحة القولون وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، في حين أن الوجبات الغنية بالدهون المشبعة، واللحوم المصنعة، والأطعمة منخفضة الألياف، قد تساهم في زيادة المخاطر وفق ما أوضحته اختصاصية التغذية داليا حرب، مشيرةً إلى أن سرطان القولون من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بشكل كبير من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، وتقليل الأطعمة الضارة، وممارسة أسلوب حياة صحي. فالغذاء ليس فقط وسيلة لتغذية الجسم، بل هو أيضًا سلاح قوي في الوقاية من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان.


أطعمة تعزز صحة القولون

-مصادر الألياف الغذائية: تساعد الألياف على تسهيل حركة الأمعاء، وتقليل الالتهابات، وتعزيز صحة البكتيريا النافعة في القولون، أبرزها الخضا الورقية والفاكهة والحبوب الكاملة والبقوليات.  

-الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: تحمي الخلايا من التلف الناجم عن الجذور الحرة. أبرز  مصادرها التوت، والجزر، والبندورة، والبروكلي، والشاي الأخضر.  

-الدهون الصحية: تقلل الأحماض الدهنية من الالتهابات وتعزز صحة الجهاز الهضمي. أهم مصادرها المكسرات، وبذور الكتان، وزيت الزيتون، والأسماك الدهنية مثل السلمون.  

-البروبيوتكس والبريبيوتيك: تعزز صحة الأمعاء بتعزيز البكتيريا النافعة. أهم مصادرها اللبن الزبادي، والكفير، والمخللات المخمرة طبيعياً، والأطعمة الغنية بالألياف مثل الثوم والبصل.  

-الماء والسوائل الصحية: شرب كميات كافية من الماء يساعد على تحسين عملية الهضم وتقليل خطر الإمساك الذي قد يساهم في مشاكل القولون.


أطعمة وعادات غذائية تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون

-اللحوم المصنعة: مثل السجق والنقانق واللحوم المدخنة، إذ تحتوي على مواد حافظة مضرة.  

-اللحوم الحمراء بكميات كبيرة: مثل اللحم البقري والضأن، تزيد من خطر الإصابة. يُفضل تقليل الكمية واختيار مصادر بروتين نباتي أو أسماك بديلة.  

-الأطعمة المقلية والمأكولات السريعة: الدهون المهدرجة والمقليات تساهم في التهابات الأمعاء وتزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

-المشروبات الغازية وتلك الغنية بالسكر: الإفراط في تناول السكر قد يؤدي إلى السمنة وارتفاع مستويات الإنسولين، مما قد يؤثر على صحة القولون.  

-التدخين وتناول الكحول: التدخين والكحول من العوامل التي تزيد من الإجهاد التأكسدي والالتهابات في الجسم، وهذا يرفع خطر الإصابة بسرطان القولون.

سبل الوقاية بالعادات الصحية
إلى جانب اختيار الأطعمة الصحية، تشير حرب إلى بعض العادات التي تلعب دوراً رئيسياً في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون:

-ممارسة النشاط البدني بانتظام: الرياضة تساهم في تحسين صحة الأمعاء وتعزز المناعة. يُنصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.  

-الحفاظ على وزن صحي: السمنة ترتبط بارتفاع معدلات سرطان القولون، لذا يُفضل الحفاظ على مؤشر كتلة جسم صحي  

-الفحوصات الدورية والكشف المبكر: ينصح الأطباء بإجراء تنظير القولون, للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا أو لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون.  

- تقليل التوتر والإجهاد: الضغط النفسي المزمن قد يؤثر على صحة الجهاز الهضمي، لذا يُفضل ممارسة التأمل والاسترخاء، مع ضرورة التذكير بأن الاسترخاء ليس رفاهية، بل هو ضرورة لصحة الجسم، وخاصة صحة الجهاز الهضمي والقولون. من خلال تطبيق تقنيات تقليل التوتر مثل التنفس العميق، التأمل، ممارسة الرياضة، وتحسين عادات النوم، يمكن تحسين صحة القولون وتقليل مشاكل الجهاز الهضمي الناتجة عن الإجهاد.

-الحصول على قسط كافٍ من النوم: النوم الجيد يدعم صحة الجهاز المناعي ويقلل من الالتهابات في الجسم.