صحة وعلوم
24-03-2025 | 09:58
الصيام طريق الصبر والامتنان في رمضان
عندما نغيّر نظرتنا إلى شهر رمضان ونتّخذه فرصة لتحسين أنفسنا، نصل إلى الصبر والامتنان.

تعبيرية
رمضان مدرسة الامتنان والصبر بامتياز -إلى جانب قيَم سلوكية كثيرة نتعلّمها من خلال الصيام. لكنّ هذين المبدأين تحديداً، هما من أهمّ المبادئ التي تقوى فيها على صعاب الحياة جميعها طيلة حياتك. فبالصبر تتعلّم الامتنان، وبالامتنان تصل إلى الرضا، وهو حالة نسعى جميعنا إليها للحفاظ على رفاهنا ونعيش بسعادة.
عندما نغيّر نظرتنا تجاه شهر رمضان ونتّخذه فرصة لتحسين أنفسنا، نصل إلى الصبر والامتنان، تتحدّث مدربة الحياة نادين عزّ الدين لـ"النهار". فالوصول إلى التغيير يحتاج إلى هذين العاملين الأساسيين: الصبر للوصول، والامتنان على النِعم الموجودة. فبمجرد تبنّي هاتين الفكرتين، يصبح توجّهنا روحياً في الصيام وليس جسدياً.
استعادة توازن مفقود
أشهر السنة جميعها ومنها شهر رمضان هي فرص كي يستعيد الإنسان التوازن فيي حياته، ويعيد النظر في أمور عديدة، خصوصاً مع مروره بأشهر ينسى فيها هذا التوازن، بكلامه وتصرّفاته وطعامه وأفكاره، التي تكون سلبية في معظم الأوقات.
لذلك، لا يُعتبر رمضان للصيام عن الطعام فقط، بحسب عزّ الدين، إنّما هو شهر تعلّم ضبط النفس والسيطرة عليها وتهذيبها، والشعور بمعاناة الآخرين، آخذين في الحسبان أنّ محيطنا يتألف من أشخاص يصومون أيضاً، ونحن مطالبون بالقيام بالفرائض نفسها.
الأهمّ من هذا أيضاً التقرّب إلى الله في شهر الصوم، وفق عزّ الدين. ففي أغلب الأحيان، خارج هذا الشهر، ينشغل الإنسان بعمله والتزاماته المختلفة، وينسى الدعاء والتواصل العائلي. بينما يتعزّز هذا التواصل في شهر رمضان، ويصبح شائعاً، لا سيّما على مائدتي الإفطار والسحور.
وفي هذا الشهر أيضاً، يجب أن يسأل الإنسان نفسه: "ما العادات التي عليّ أن أغيّرها؟". قد لا يستطيع أن يغيرها كلّها، لكنّه في الحدّ الأدنى يبدأ بالعاجل منها، فـ 30 يوماً كفيلة بأن يتخلى الإنسان عن أيّ عادة سيئة فيه.
ووفقاً لكلام المدرّبة، من أهمّ الأمور التي تنعكس إيجاباً على نفسيتنا، ويجب القيام بها في رمضان، هو تقدير النِعم والامتنان والبحث عن مكامن تطوير النفس وسبل التقرّب إلى الله، والسؤال عن مدى الصبر والامتنان في داخلنا، فيشعر بهما الشخص أكثر في رمضان، لأنّ طاقة الشهر مرتفعة.
ورمضان شهر التمرين الروحي، يجب أن يعوّدنا على الصبر والتواصل مع الآخرين والمحيط بهدوء من دون استفزاز، والعمل على كتم الغيظ. فالصيام يعلّم الصبر، وهو سبيل لكبح الرغبات على أنواعها، وكلّما تحمّلنا الصيام، سهل علينا الصبر، فهذا يعوّدنا على التحكّم بانفعالاتنا والصمود ومواجهة الرغبات في أيّ موضع كانت.
كيف تعزّز الامتنان والصبر في رمضان؟
- ابدأ يومك بنيّة الصبر والرضا.
- تأمّل في النِعم اليومية. فبعد الإفطار، تشعر بقيمة الماء والطعام، وهي لحظة مثالية لشكر الله.
- سجّل كلّ يوم 3 نِعم تشعر بالامتنان لوجودها، والتي قد تبدو معتادة لكنّها عظيمة، مثل وجود عائلة، أو منزل دافئ، أو صحّة جيدة.
- تذكّر معاناة الآخرين، وتصدّق لفقير أو أسهم في إفطار صائم.
- شارك لحظات الامتنان في جلسات العائلة أو بين مجموعات الأصحاب، وادعُ الآخرين للمشاركة.
- عندما تذكّر نفسك أنّ صبرك هو عبادة وأجرها عظيم، يصبح أسهل، فالصبر في الصيام ليس حرماناً بل تزكية للنفس.
- تدرّب على ضبط نفسك والتحكّم في ردود فعلك. لذلك، اختر موقفاً يومياً تمارس فيه الصبر الواعي، مثل الصمت وقت الازدحام، والابتسامة عند الخلاف.
- اجلس مع مَن يعينك على ضبط نفسك.
- بدلاً من أن تكون صلاتك فقط للطلب، خصّص ركعات تشكر فيها الله على نعمه.
- مارس التأمّل أو الذكر، هدّئ عقلك بتلاوة القرآن، أو الأذكار، أو حتى الجلوس بصمت والتأمل في خلق الله.
- تقبّل الجوع والعطش كتدريب للنفس.
- أحط نفسك بأجواء هادئة، وقلّل من مصادر التوتّر مثل وسائل التواصل أو النقاشات الحادّة، وركّز على الأجواء الروحية الرمضانية.
عندما نغيّر نظرتنا تجاه شهر رمضان ونتّخذه فرصة لتحسين أنفسنا، نصل إلى الصبر والامتنان، تتحدّث مدربة الحياة نادين عزّ الدين لـ"النهار". فالوصول إلى التغيير يحتاج إلى هذين العاملين الأساسيين: الصبر للوصول، والامتنان على النِعم الموجودة. فبمجرد تبنّي هاتين الفكرتين، يصبح توجّهنا روحياً في الصيام وليس جسدياً.
استعادة توازن مفقود
أشهر السنة جميعها ومنها شهر رمضان هي فرص كي يستعيد الإنسان التوازن فيي حياته، ويعيد النظر في أمور عديدة، خصوصاً مع مروره بأشهر ينسى فيها هذا التوازن، بكلامه وتصرّفاته وطعامه وأفكاره، التي تكون سلبية في معظم الأوقات.
لذلك، لا يُعتبر رمضان للصيام عن الطعام فقط، بحسب عزّ الدين، إنّما هو شهر تعلّم ضبط النفس والسيطرة عليها وتهذيبها، والشعور بمعاناة الآخرين، آخذين في الحسبان أنّ محيطنا يتألف من أشخاص يصومون أيضاً، ونحن مطالبون بالقيام بالفرائض نفسها.
الأهمّ من هذا أيضاً التقرّب إلى الله في شهر الصوم، وفق عزّ الدين. ففي أغلب الأحيان، خارج هذا الشهر، ينشغل الإنسان بعمله والتزاماته المختلفة، وينسى الدعاء والتواصل العائلي. بينما يتعزّز هذا التواصل في شهر رمضان، ويصبح شائعاً، لا سيّما على مائدتي الإفطار والسحور.
وفي هذا الشهر أيضاً، يجب أن يسأل الإنسان نفسه: "ما العادات التي عليّ أن أغيّرها؟". قد لا يستطيع أن يغيرها كلّها، لكنّه في الحدّ الأدنى يبدأ بالعاجل منها، فـ 30 يوماً كفيلة بأن يتخلى الإنسان عن أيّ عادة سيئة فيه.
ووفقاً لكلام المدرّبة، من أهمّ الأمور التي تنعكس إيجاباً على نفسيتنا، ويجب القيام بها في رمضان، هو تقدير النِعم والامتنان والبحث عن مكامن تطوير النفس وسبل التقرّب إلى الله، والسؤال عن مدى الصبر والامتنان في داخلنا، فيشعر بهما الشخص أكثر في رمضان، لأنّ طاقة الشهر مرتفعة.
ورمضان شهر التمرين الروحي، يجب أن يعوّدنا على الصبر والتواصل مع الآخرين والمحيط بهدوء من دون استفزاز، والعمل على كتم الغيظ. فالصيام يعلّم الصبر، وهو سبيل لكبح الرغبات على أنواعها، وكلّما تحمّلنا الصيام، سهل علينا الصبر، فهذا يعوّدنا على التحكّم بانفعالاتنا والصمود ومواجهة الرغبات في أيّ موضع كانت.
كيف تعزّز الامتنان والصبر في رمضان؟
- ابدأ يومك بنيّة الصبر والرضا.
- تأمّل في النِعم اليومية. فبعد الإفطار، تشعر بقيمة الماء والطعام، وهي لحظة مثالية لشكر الله.
- سجّل كلّ يوم 3 نِعم تشعر بالامتنان لوجودها، والتي قد تبدو معتادة لكنّها عظيمة، مثل وجود عائلة، أو منزل دافئ، أو صحّة جيدة.
- تذكّر معاناة الآخرين، وتصدّق لفقير أو أسهم في إفطار صائم.
- شارك لحظات الامتنان في جلسات العائلة أو بين مجموعات الأصحاب، وادعُ الآخرين للمشاركة.
- عندما تذكّر نفسك أنّ صبرك هو عبادة وأجرها عظيم، يصبح أسهل، فالصبر في الصيام ليس حرماناً بل تزكية للنفس.
- تدرّب على ضبط نفسك والتحكّم في ردود فعلك. لذلك، اختر موقفاً يومياً تمارس فيه الصبر الواعي، مثل الصمت وقت الازدحام، والابتسامة عند الخلاف.
- اجلس مع مَن يعينك على ضبط نفسك.
- بدلاً من أن تكون صلاتك فقط للطلب، خصّص ركعات تشكر فيها الله على نعمه.
- مارس التأمّل أو الذكر، هدّئ عقلك بتلاوة القرآن، أو الأذكار، أو حتى الجلوس بصمت والتأمل في خلق الله.
- تقبّل الجوع والعطش كتدريب للنفس.
- أحط نفسك بأجواء هادئة، وقلّل من مصادر التوتّر مثل وسائل التواصل أو النقاشات الحادّة، وركّز على الأجواء الروحية الرمضانية.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
العالم العربي
9/15/2025 8:43:00 PM
خلف الحبتور: في موقف يعكس غطرسة لا حدود لها، يخرج رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ليأمر سكان غزة بإخلاء مدينتهم، وكأنها ملك له يوزع أهلها كما يشاء
المشرق-العربي
9/12/2025 12:25:00 PM
إقفال منتجع "إكس بيتش" في منطقة وادي قنديل في محافظة اللاذقية.
شمال إفريقيا
9/15/2025 11:56:00 AM
محاكمة سيدة متهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا
لبنان
9/14/2025 2:53:00 PM
تغيير مسار طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط المتجهة من بيروت إلى مطار هيثرو في لندن بسبب عارض صحي أصاب أحد الأطفال