قد تمر مرحلة الحمل من دون أي مشاكل لكن من المهم ان تكون الحامل على دراية بكافة التفاصيل التي تتعلق بهذه الفترة الدقيقة التي تكثر فيها التساؤلات ومن الممكن أن تواجه فيها بعض التحديات. كما تبرز أهمية التحضر لمرحلة الولادة لتكون أكثر سهولة وتجري فيها الأمور كما هو متوقع من دون مفاجآت أو مصادر للقلق. في حديثها تشير القابلة القانونية سيمون كرباج، تجيب على كل الأسئلة التي تتعلق بالحمل في مختلف مراحله مشيرة غلى أهمية المتابعة الطبية المنتظمة تجنباً للمشاكل.


من الحامل التي تحتاج إلى متابعة طبية مشددة؟
-الحامل التي تعاني ارتفاعاً في مستوى ضغط الدم 
-الحامل التي تعاني سكري الحمل
-الحامل التي تعاني انخفاضاً في مستوى الخلاص
-الحامل بتوأم
في هذه الحالات، وأيضاً في الحالة التي تظهر فيها تشوهات لدى الجنين في الصورة الصوتية، من المفترض أن تكون المتابعة الطبية أكثر تشدداً بحسب كرباج. أما في باقي الحالات، فتكون المتابعة روتينية كالعادة ففي الزيارة الشهرية إلى عيادة الطبيب يقيس ضغط الدم لديها ووزنها ويجري لها الصورة الصوتية. مع الإشارة إلى أنه في بداية الحمل تجرى صورة صوتية أولى في معانية يتم فيها التأكد من نبض الجنين وما إذا كان طبيعياً وفي مرحلة ثانية تجرى صورة تفصيلية للتأكد من عدم وجود أي تشوهات لدى الجنين. وفي المرحلة الأخيرة يتم التحقق من عنق الرحم تجنباً لحصول ولادة مبكرة.

ما الرياضات التي من المفترض بالحامل التركيز عليها؟
الرياضة الفضلى التي ينصح بها للحامل هي المشي والسباحة والتمارين الخفيفة. وإذا كانت من النساء الرياضيات أصلاً يمكن أن تتابع ممارسة الرياضة بشكل طبيعي. أما إذا لم تمارس الرياضة سابقاً فتنصح كرباج بالانتظار حتى انقضاء شهرين من الحمل وبعد التحقق نت ثبات الحمل ومن سير الأمور بشكل طبيعي. في الوقت نفسه، يمنع أن تمارس الرياضات القوية وتلك التي تتطلب رفع الأثقال والركض والقفز وتسلق الجبال. أيضاً في حالات معينة، يكون الحمل فيه ذو مخاطر:
-في حال حصول نزف في الحمل
-في حال وجود خطر ولادة مبكرة 
-قصر في عنق الرحم
-هبوط في الخلاص
-ارتفاع ضغط الدم
-في حال الإصابة بسكري الحمل
من الأفضل عندها، ان تتجنب ممارسة الرياضة، إلا بعد استشارة الطبيب والتأكيد على أن حالتها تسمح بذلك.


متى يجب أن تبدأ الحامل بتمارين الحمل والتحضير للولادة؟
إذا كان الحمل يسير بشكل طبيعي، من المفترض بالحامل أن تبدأ بممارسة تمارين بالبالون في الأشهر الثلاثة الأخيرة وهي عبارة عن تمارين مط لتحضير الحوض للولادة ولتوجيه الجنين في الاتجاه الصحيح ولتسهيل الولادة الطبيعية كونها عمل على عضلات الحوض. وقد تساعد هذه التمارين على الولادة الطبيعية، لكن توضح كرباج أن للولادة الطبيعية معايير عديدة منها وضعية الجنين وكيف يفتح عنق الرحم وامغص الامل وقدرة الطفل على تحمله. فهذه التمرين قد تساعد على توفير الليونة للحامل حتى تتمكن من الاتجاه إلى الولادة الطبيعية، لكن قد تحصل مفاجآت غير متوقعة ولا يمكن الاستمرار بهذا المسار بل قد تكون هناك ضرورة للاتجاه إلى العملية القيصرية إذا حصل هبوط في نبض الطفل أو إذا لم يفتح عنق الرحم أكثر أو إذا التف الحبل السري على عنق الطفل. كلّها ظروف يمكن أن تفرض اللجوء إلى الولادة القصرية ولو كانت الحامل قد استعدت للولادة الطبيعية من خلال التمارين.
ماذا عن جلسات التحضير للولادة؟
أما جلسات التحضير للولادة فهي أربع أولها تتعلم فيها الحامل عن مراحل الحمل كافة  وكيفية التعامل مع كافة أعراض الحمل وما يعتبر طبيعياً منها وما يدعو للقلق، وكيفية تفاديها. باختصار هي تتعلم كيفية التعامل مع الحمل ومتابعته حتى تمر الأمور بهدوء ودون مشاكل.
أما في الجلسة الثانية فتتعلم كل ما يتعلق بالرضاعة بدءاً من طريقة الإرضاع إلى التغذية المناسبة للرضاعة والأخطاء التي يجب تجنبها والمشاكل التي يمكن مواجهتها وكيفية التحضر للرضاعة.  وتستمر المتابعة في هذه الحالة مع القابلة القانونية في الجلسات وما بعدها حتى في فترة الإرضاع للإجابة على كافة أسئلتها في هذا الشان بحسب كرباج.
وفي الجلسة الثالثة تكون هناك تفاصيل عن العناية بالطفل والإسعافات الأولية وحمامه وكل التفاصيل التي تتعلق به في المرحلة الاولى بعد الولادة.
أما في الجلسة الرابعة والأخيرة، فتتعلم الحامل عن كل التفاصيل التي تتعلق بالولادة سواء كانت طبيعية أو حصلت بعملية قيصرية وكل التحضيرات لها وكيفية العناية بالجرح بعد الولادة القيصرية مع كل التفاصيل التي تتعلق بمرحلة ما بعد الولادة.