مشاهد لإطلاق نار كثيف قرب قصر الشعب بدمشق خلال الساعات الماضية؟ النهار تتحقق FactCheck
المتداول: فيديو يصوّر، وفقاً للمزاعم، "اطلاق نار كثيفاً قرب قصر الشعب بدمشق، العاصمة السورية"، أمس الثلثاء.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 6 كانون الاول 2024. وصدر نفي سوري لحصول تفجير أو إطلاق نار في العاصمة دمشق أمس الثلثاء. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر المشاهد سيارات متوقفة في شارع، بينما يسمع في الخلفية صوت اطلاق نار. وقالت امرأة (بالعامية): مش عم نعرف شو عم بيصير. واجابها رجل: فوتي فوتي لجوا... وقد انتشر المقطع خلال الساعات الماضية في حسابات كتبت معه، بالعربية ولغات أخرى (من دون تدخل): "دمشق- اطلاق نار كثيف في محيط القصر الجمهوري بدمشق، من دون ورود معلومات عن الاسباب".


حقيقة الفيديو
الا ان هذه المزاعم خاطئة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحتها.
فبعد انتشار الفيديو، علّق مستخدمون عدة عليه انه قديم، من فترة سقوط نظام بشار الاسد. وكانوا محقين.
فالبحث، لا سيما باستخدام كلمات مفاتيح بالعربية، مثل اطلاق نار والقصر الجمهوري، يضعنا فورا أمام حسابات اخبارية نشرته بنسخة اوضح، في 6 كانون الاول 2024، اي قبل يومين من سقوط نظام بشار الاسد في 8 منه، مع تعليق: "سماع أصوات إطلاق نار كثيف في محيط القصر الجمهوري بالعاصمة السورية دمشق".
وقد فرّ بشار الأسد، الذي كان حليفا رئيسيا لروسيا في الشرق الأوسط، إلى موسكو، بعدما أطاحه هجوم خاطف لفصائل معارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، في 8 كانون الاول 2024، أنهى خمسة عقود من حكم عائلته.
شائعات... ونفي سوري لها
وجاء تداول المقطع بالمزاعم الخاطئة، بالتزامن مع اعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان، امس الثلثاء، سماع إطلاق نار كثيف في المنطقة التي يقع فيها قصر الشعب ومنطقة المزّة 86 في دمشق، وسط حالة من التوتر.
لكن الرئاسة السورية نفت وقوع إطلاق نار قرب قصر الشعب في دمشق أو محاولة اغتيال مستشار الرئيس السوري أحمد الشرع، وفقاً لشائعات انتشرت. وقال المستشار الإعلامي للرئاسة أحمد موفق زيدان في حسابه في اكس: "ما تتمناه قوى الشر محض كذب وافتراء. أنا بخير والحمد لله. درب اخترناه منذ خلقنا. ويا مرحبا بلقاء ربنا".
ونقلت وكالة سانا عن مصادر أمنية سورية نفيها "جميع الشائعات المتداولة عن وجود تفجير أو إطلاق نار في العاصمة دمشق".
وعلّق المرصد على نفي الرئاسة السورية الأنباء المتداولة عن وقوع عملية اغتيال في دمشق، معتبرًا أن الرواية الرسمية "تفتقر إلى الوضوح".
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المنتاقل يصور "اطلاق نار كثيفاً قرب قصر الشعب بدمشق" أمس الثلثاء. في الحقيقة، هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 6 كانون الاول 2024. وصدر نفي سوري لحصول تفجير أو إطلاق نار في العاصمة دمشق، امس الثلثاء.
نبض