مفتي ليبيا يدعو إلى إطاحة الرئيس المصري؟ النهار تتحقق FactCheck
تداولت حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم انه لـ"مفتي ليبيا في غرب البلاد الشيخ صادق الغرياني خلال دعوته أخيرا الى التظاهر ضد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي". الا ان هذا الزعم مضلل. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
يظهر في الفيديو الشيخ الغرياني متكلما. وكتبت معه حسابات (من دون تدخل): "مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني دعا للخروج في تظاهرات للإطاحة نظام السيسي لتعود مصر إلى مكانتها الطبيعية ويتخلص المسلمون جميعًا من نظام مصري خادم للاحتلال...".

حقيقة الفيديو
ولكن البحث العكسي قاد، بعد تفكيك المقطع إلى صور عبر أداة InVid، وأيضاً بواسطة كلمات مفتاح، إلى أنه قديم، وقد نشره الغرياني على حسابه في إكس بتاريخ 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2022.
وجاء المقطع الأصلي في دقيقة و55 ثانية، ونُشر بعنوان: "مصر أمة عظيمة وشعبها كبير، وهي قلب الأمة العربية، ونظامها الحالي صنيعة للمشروع الصهيوني".
مصر أمة عظيمة وشعبها كبير وهي قلب الأمة العربية، ونظامها الحالي صنيعة للمشروع الصهيوني
— الشيخ د. الصادق الغرياني (@shikhSADEQ) November 10, 2022
الشيخ #الصادق_الغرياني pic.twitter.com/SL0appodqH

واقتطعت تصريحات الغرياني تلك من كلمة مسجّلة أيّد فيها الدعوات للتظاهر في مصر بتاريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2022. ونشر حسابه ملخصا مكتوبا لهذه الكلمة في التاريخ نفسه، بعنوان: "الشيخ د. الصادق الغرياني مفتي عام ليبيا: الموقف من دعوات الخروج في تظاهرات يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر في مصر لإطاحة السيسي ونظامه".
الشيخ د. #الصادق_الغرياني/ مفتي عام #ليبيا: الموقف من دعوات الخروج في مظاهرات يوم 11 نوفمبر في مصر للإطاحة بالسيسي ونظامه pic.twitter.com/zXTaQgnjyG
— الشيخ د. الصادق الغرياني (@shikhSADEQ) November 10, 2022

يومذاك، دعا الغرياني، في كلمته، المصريينَ إلى الخروج في تظاهرات حاشدة، من أجل إطاحة السيسي، وذلك دعماً للدعوات التي كانت انتشرت من أجل التظاهر في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعنوان "إنزل 11/11 حرر بلدك".
وقال الغرياني: "أطلب من المسلمين في مصر وتونس و ليبيا والعراق وسوريا وفي جميع الدول الإسلامية أن يخرجوا الى الشوارع لإطاحة السيسي"، مشيرا الى أن "السيسي الظالم أفقر المسلمين، ولم يعد لديهم القدرة لشراء دجاجة، وأغرق مصر في ديون لا أول لها ولا آخر – لو تحررت مصر ستتحرر ليبيا و السودان".
ورأى أن "مصر أمة عظيمة وشعبها كبير، وهي قلب الأمة العربية، ونظامها الحالي صنيعة للمشروع الصهيوني".
وبالتزامن مع دعوات التظاهر يومذاك، اندلعت حرب دعائية إلكترونية في مواقع التواصل، قسمت مستخدمين بين معارض للنظام المصري ومؤيد له، وتخللتها هجمات متبادلة، ضمن حملات التأثير على المواطنين، فضلا عن حملات التشكيك في ما بينهم.
ورغم الدعوات التي انطلقت على منصات التواصل الاجتماعي للتظاهر في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، إلا أن مراقبين أكدوا أنها لم تكتمل. وأرجعت تقارير صحافية هذا الأمر إلى الانتشار الكثيف للشرطة وسط القاهرة، لا سيما في ميدان التحرير، الذي يعد مركزا أساسيا للتظاهر منذ عام 2011.
ولم يسجل حضور أي متظاهر، فيما كانت مركبات للشرطة متمركزة على الجسور المؤدية الى الميدان الشهير مع إغلاق المقاهي فيه، وسط اتهامات بين المعارضة نفسها حول أسباب فشل هذه الدعوات، والتي وصلت حد التراشق بينهم.
الخلاصة: فيديو مفتي ليبيا قديم، اذ يعود إلى 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2022. وجاءت تصريحاته فيه دعماً للتظاهر ضد النظام المصري، استجابة لدعوات أطلقت يومذاك.
نبض