المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "سوريين من اتباع الرئيس أحمد الشرع يحتفلون في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية بهجوم تدمر"، الذي أدى السبت 13 كانون الاول 2025 إلى مقتل ثلاثة أميركيين. 

الا أنّ هذا الادعاء خاطئ.

الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، اذ تعود آثارها في الانترنت الى 13 شباط 2025. ولها سياق مختلف، وفقاً لما تم تداولها. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم

16 ثانية. تظهر المشاهد الليلية اشخاصا تجمعوا في شارع، هاتفين: لبيك، لبيك يا الله. وقد انتشر الفيديو أخيرا في حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "احتفالية في مدينة جبلة شارك فيها أفراد من أهل السُنّة في الساحل، من أتباع الجولاني، على خلفية مقتل جنديين أميركيين". 

#جبلة
احتفالية في مدينة جبلة شارك فيها أفراد من أهل السُنّة في الساحل، من أتباع الجولاني، على خلفية مقتل جنديين أمريكيين. pic.twitter.com/LNE0SD2w99

— 𝔻𝔸𝕃𝕀𝔸 ✨ (@Syria_Ddd) December 13, 2025

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)

حملة أمنية سورية بالتعاون مع التحالف الدولي لملاحقة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية

جاء تداول الفيديو في وقت أطلقت قوى الأمن السورية، بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، حملة أمنية ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية النائمة الأحد 14 كانون الاول 2025، بحسب ما أفاد مسؤول في وزارة الداخلية وكالة "فرانس برس"، غداة هجوم ضد القوات الأميركية في تدمر.

وأدى هجوم تدمر (وسط) السبت 13 منه أدى إلى مقتل ثلاثة أميركيين هم جنديان ومترجم مدني وإصابة عناصر من القوات الأميركية والسورية.

ووصفت الحكومة السورية الهجوم بأنه "إرهابي"، بينما قالت واشنطن إن منفذه مسلح من تنظيم الدولة الإسلامية قُتل لاحقا.

وتحدث المسؤول السوري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عن حملة أمنية جارية "في البادية السورية، بخاصة حول مدينة تدمر، لملاحقة خلايا تنظيم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) النائمة، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة". وأضاف أن الحملة أسفرت حتى الآن عن اعتقال ثلاثة أشخاص يُشتبه في ارتباطهم بهجوم السبت.

من جهته، بعث الرئيس السوري أحمد الشرع الأحد رسالة تعزية إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب، معربا عن "تضامن الجمهورية العربية السورية مع عائلات الضحايا".

وفي وقت سابق الأحد، صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا للتلفزيون الرسمي أن منفذ الهجوم كان عضوا في قوات الأمن وكان من المقرر فصله الأحد بسبب حمله "أفكارا تكفيرية أو متطرفة".

حقيقة الفيديو

الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكلّ هذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.

فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا إليه منشوراً في صفحة "جبلة البلد منحبك من الجد حتى الولد" في الفايسبوك، في 13 شباط 2025، مع تعليق: "أولى لحظات سقوط الطاغية من ساحة الحرية، جبلة الادهمية". 

لقطة من الفيديو المنشور في صفحة جبلة البلد منحبك من الجد حتى الولد في الفايسبوك، في 13 شباط 2025

يُشار الى أنّ المبنى الاصفر الكبير الذي يشاهد في المقطع هو جامع أبو بكر الصديق في ساحة الحرية في مدينة جبلة.  

ونشر الفيديو في ذلك التاريخ، 13 شباط 2025، يعني أنه قديم، ولا علاقة له بهجوم تدمر. 

وتوصلنا مع صفحة "جبلة البلد منحبك من الجد حتى الولد" لسؤالها عن المقطع وسياقه، في انتظار جوابها. 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "سوريين من اتباع الرئيس أحمد الشرع يحتفلون في مدينة جبلة بهجوم تدمر". في الحقيقة، هذه المشاهد قديمة، اذ تعود آثارها في الانترنت الى 13 شباط 2025. ولها سياق مختلف، وفقاً لما تم تداولها.