لبناني يُدعى خالد النابلسي شارك في هجوم سيدني؟ النهار تتحقق FactCheck
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "لبنانياً يُدعى خالد النابلسي شارك في هجوم سيدني" بأوستراليا، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل، وإصابة 42 آخرين.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: هذه الصورة نشرتها حسابات في 6 آب 2025، في سياق خاطئ، مضلّل. ولم يرد اسم خالد النابلسي في هجوم سيدني. وأعلنت شرطة نيو ساوث ويلز أن المهاجمين الاثنين اللذين نفذا الهجوم هما ساجد أكرم (50 عاما) الذي دخل البلاد عام 1998 بموجب تأشيرة دخول، وابنه نافيد أكرم (24 عاما) المولود في أوستراليا. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في الصورة، يظهر رجل ملتح. وقد تكثّف التشارك في الصورة خلال الساعات الماضية في حسابات كتبت معها (من دون تدخل): "المنفذ الثاني في عملية سيدني لبناني الاصل يحمل جنسية اوسترالية ويُدعى خالد النابلسي".


حقيقة الصورة
الا ان هذه المزاعم خاطئة، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
أولا، يبيّن البحث العكسي ان هذه الصورة انتشرت في حسابات في 6 آب 2025، بمزاعم مضللة وخاطئة انها "تعود لطالب من الجزائر يدعى مرزوق البني" أطلق النار على جنود في قاعدة فورت ستيوارت Fort Stewart في ولاية جورجيا الاميركية"، في ذلك اليوم.

وأسفر اطلاق النار في القاعدة عن إصابة خمسة عسكريين اميركيين. وأعلنت السلطات الاميركية ان المشتبه فيه هو السرجنت كورنيليوس رادفورد (28 عاما)، ونشرت مواقع اخبارية اميركية صورته، وهو لا يشبه اطلاقا الرجل في الصورة المتداولة يومذاك.

ولم يمكن معرفة تفاصيل عن هوية الرجل الظاهر في تلك الصورة المتداولة. واذا عرفنا، فسنعدل هذه المقالة.
ثانيا، أعلنت شرطة نيو ساوث ويلز أن المهاجمين الاثنين اللذين نفذا هجوم سيدني هما ساجد أكرم (50 عاما) الذي دخل البلاد عام 1998 بموجب تأشيرة دخول وكان يحمل ترخيصا لحمل ستة أسلحة نارية، وابنه نافيد أكرم (24 عاما) المولود في أوستراليا.
وقُتل الأب برصاص الشرطة، بينما نُقل الابن المصاب إلى المستشفى، حيث يرقد في حالة حرجة، وفقا للشرطة والصحافة.
وأفادت هيئة الاذاعة الاسترالية "آيه بي سي" أن المهاجم الابن الذي أصيب بجروح بالغة كان قبل ست سنوات موضع تحقيق أجراه جهاز الاستخبارات الاوسترالي بشأن صلاته بتنظيم "الدولة الإسلامية".
ولم يرد في تقارير الشرطة الاوسترالية او وكالات الانباء العالمية والمواقع الاخبارية الجدية ذات الصدقية اسم لبناني يدعى خالد النابلسي على صلة بالهجوم.
ودعا رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، اليوم الاثنين، إلى اجتماع يضمّ رؤساء الولايات والأقاليم للبحث في تشديد "تشريعات حيازة الأسلحة النارية" في البلاد، التي تلزم الحداد غداة هجوم معاد لليهود وقع عند شاطئ في سيدني خلال الاحتفال بعيد حانوكا اليهودي، وأسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل، بينهم طفلة، وإصابة 42 آخرين، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
ومساء الاثنين، تجمّع حشد على شاطئ بونداي الشهير، الذي يرتاده الأوستراليون وسياح من أنحاء العالم، لتكريم ذكرى الضحايا بالغناء.
ولا تزال أغراض شخصية مبعثرة بين بقع من الدماء على رمال هذا الشاطئ، بعد يوم من المجزرة التي ارتكبها والد وابنه، واستمرت عشر دقائق، وأثارت صدمة هائلة في البلد كما في العالم.
وأعلن ألبانيزي وهو يضع باقة من الأزهار على الشاطئ في وقت سابق: "ما شهدناه أمس كان عمل شر صرف، عملا معاديا للسامية، عمل إرهاب على شواطئنا".
ودعا ألبانيزي إلى عقد اجتماع لقادة الولايات والأقاليم الأسترالية بهدف "تعزيز التشريعات الخاصة بالأسلحة النارية على مستوى البلاد"، ودرس سبل تحسين التدقيق في الخلفيات الجنائية لحاملي الأسلحة، والنظر في حظر منح تراخيص حمل السلاح للأجانب، إضافة إلى بحث تقييد أنواع الأسلحة المسموح بها قانونا.
وأمر بتنكيس الأعلام في أوستراليا التي لم تشهد مجزرة مماثلة منذ عام 1996.
تقرير: الاستخبارات الاسترالية حقّقت في صلات لأحد منفذي هجوم بوندي مع داعش
بعد هجوم بوندي... ألبانيزي: أستراليا ستدرس تشديد قوانين حيازة الأسلحة
المنفذّان أب وابنه... حصيلة قتلى هجوم سيدني ترتفع إلى 16
صاحب القميص الأبيض أحمد الأحمد… "بطل بوندي" الذي انتزع سلاح المهاجم وأنقذ العشرات
نبض