وزارة السياحة المصرية أعلنت انهيار سقف المتحف المصري الكبير؟ النهار تتحقق FactCheck

النهار تتحقق 14-12-2025 | 15:29

وزارة السياحة المصرية أعلنت انهيار سقف المتحف المصري الكبير؟ النهار تتحقق FactCheck

بيان توضيحي للحقائق بشأن ما أُثير أخيراً عن المتحف. ماذا عن صحة الصورة؟ 
وزارة السياحة المصرية أعلنت انهيار سقف المتحف المصري الكبير؟ النهار تتحقق FactCheck
الصورة والخبر الزائفان المتناقلان (فايسبوك).
Smaller Bigger

نشرت حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي مزاعم عن اعتراف وزارة السياحة المصرية بانهيار سقف المتحف المصري الكبير بسبب الأمطار. الا ان هذا الأمر غير صحيح. FactCheck# 



"النّهار" دقّقت من أجلكم



فقد نشر حساب في إكس صورة لأشخاص يعملون على تصريف المياه من بهو المتحف المصري الكبير. وارفقها بتعليق (من دون تدخل): "السياحة: انهيار سقف المتحف وغرق فرعون للمرة الثانية أمر متوافق مع تصميمه الزرايبي".

 

الخبر والصورة الزائفان المتناقلان (فايسبوك)
الخبر والصورة الزائفان المتناقلان (فايسبوك)


 

ما الحقيقة؟

لكن البحث العكسي قاد إلى أن الصورة غير حقيقية، على غرار الخبر المتداول.

 

-أولاً، قاد الفحص التقني، من خلال مؤشرات forensic في أداة InVid، إلى أن الصورة متلاعب بها رقميا. وظهرت تعديلات عليها باللون السماوي في السقف المنهار، وأيضاً على مستوى العمال حول تمثال رمسيس في بهو المتحف، وفقاً لمؤشر Block.

 

نتيجة فحص الصورة بواسطة Invid
نتيجة فحص الصورة بواسطة Invid


 

وهذه الأماكن هي ذاتها في الصورة التي ظهر فيها مستوى عال ومكثف من الخطأ، باللونين الأرجواني والأزرق، وكشفها مؤشر Ghost باللون السماوي، ويشير إلى إدخال هذه العناصر على الصورة الأصلية، التي تتصدر الموقع الرسمي للمتحف المصري الكبير على شبكة الانترنت.

 


نتيجة فحص الصورة بواسطة Invid
نتيجة فحص الصورة بواسطة Invid


نتيجة فحص الصورة بواسطة Invid
نتيجة فحص الصورة بواسطة Invid


الصورة الاصلية في موقع المتحف
الصورة الاصلية في موقع المتحف


 

-ثانيا، في ما يتعلق بالخبر الذي يزعم اعتراف وزارة السياحة المصرية بانهيار السقف، فقد أصدرت الوزارة بيانا على صفحتها في الفايسبوك نفت فيه هذه الأمر تماما. وتناقلته وسائل إعلام مصرية وعربية ودولية، 


وجاء البيان الذي صدر في 13 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بعنوان: "وزارة السياحة والآثار توضح الحقائق بشأن ما أُثير أخيراً عن المتحف المصري الكبير".

وقال: "بشأن ما أُثير عن تسرب مياه الأمطار إلى بهو المتحف المصري الكبير، فإن الوزارة توضح أن تصميم بهو المتحف جاء وفقا لرؤية معمارية تعتمد على وجود فتحات في السقف بشكل هندسي يسمح استدامة دخول الإضاءة والتهوية الطبيعية إلى داخل البهو، وهو أحد العناصر الأساسية في التصميم المعماري للمتحف. 

وذكرت الوزارة أن "تسرب كميات محدودة من مياه الأمطار إلى البهو أثناء هطولها يعد أمرًا متوافقا مع التصميم ومتوقعاً في مثل الوقت ذاته من العام".

 

وهذا الاعلان من الوزارة يؤكد أنها لم تقل أو تعترف بانهيار سقف المتحف. 

 

بيان وزارة السياحة المصرية في الفايسبوك (13 كانون الاول 2025)
بيان وزارة السياحة المصرية في الفايسبوك (13 كانون الاول 2025)


 

نفي جديد

وفي مداخلة هاتفية مع فضائية "النهار" المصرية، قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إن ما أثير عن "تسرب مياه الأمطار" إلى بهو المتحف غير دقيق.


وأوضح أن تصميم البهو يعتمد على فتحات هندسية في السقف تسمح بدخول الضوء والهواء الطبيعيين، وهو جزء من رؤية الاستدامة البيئية للمتحف.

وأشار غنيم إلى أن دخول كميات محدودة من مياه الأمطار أمر متوقع ومخطط له مسبقًا، اذ تم الأخذ في الاعتبار متوسط عدد أيام سقوط الأمطار في القاهرة سنويًا.


وكشف أن تمثال رمسيس الثاني المصنوع من الغرانيت الأحمر لا يتأثر بالعوامل الطبيعية، وهناك مصارف وأحواضًا مائية مصممة خصيصًا لاستيعاب المياه الزائدة، فضلا عن التدخل البشري لإزالة هذه المياه، بما يضمن عدم حدوث أي ضرر للمقتنيات أو تعطيل حركة الزوار.


 

 

الخلاصة: الخبر المتداول غير صحيح، ولم تعلن وزارة السياحة المصربة انهيار سقف المتحف المصري الكبير. والصورة المرفقة بالخبر غير حقيقية وتم التلاعب بها رقميا.

 

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

العالم العربي 12/13/2025 11:12:00 AM
 تسمية زخة شهب التوأميات تعود إلى أن مصدرها الظاهري يقع في كوكبة التوأمين، مبيناً أن هذه الشهب ناتجة عن كويكب يُعرف باسم "فيثون"
المشرق-العربي 12/13/2025 3:46:00 PM
بعد وفاة 4 من عائلة واحدة في محافظة الزرقاء، توفي 5 من عائلة واحدة أيضاً بالمحافظة ذاتها.
المشرق-العربي 12/13/2025 2:58:00 PM
يأتي هذا الهجوم بعد أن شهدت المحافظة الشهر الماضي، هجمات مماثلة من فصائل مسلحة استهدفت نقاطاً أمنية، ما اعتُبر انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار في السويداء.