غرق مكتبة المقتنيات المصرية في متحف اللوفر بالمياه... ما حقيقة هذه الصورة؟ النهار تدقق FactCheck
نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم انها توثّق "غرق مكتبة المقتنيات المصرية في متحف اللوفر". الا ان هذا الزعم غير صحيح. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر الصورة رفوفاً في قاعة وضعت عليها كتب، بينما ألقيت كتب ومخطوطات ارضاً وغمرتها المياه. وكتبت معها حسابات (من دون تدخل): "مكتبة المقتنيات الاثرية المصرية في متحف اللوفر غرقت بالمياه. غرقت بجد...".

حقيقة الصورة
لكن الفحص التقني قاد إلى أن هذه الصورة غير حقيقية، وهي منشأة بالذكاء الاصطناعي، لظهور علامة GROK في أسفلها الى اليمين، وهو برنامج توليد المواد البصرية التابع لمنصة إكس.

وباستخدام مؤشر forensic في أداة InVid لكشف التلاعب، يظهر جليا ارتفاع مستوى الخطأ باللونين الأرجواني والأزرق في كامل الصورة.

ويبيّن تحليل ما يعرف بـ"التغيرات الحادة في الصورة"، وجود عيوب وحواف غير طبيعية، تظهر في حدود الكتب والمخطوطات، فضلا عن عدم تناسقها هندسيا مع تركيب الصورة.

وكانت "النّهار" دقّقت في صورة أخرى تم تداولها بمزاعم مماثلة أنها لغرق قسم الآثار المصرية في متحف اللوفر، بعد أنباء عن تسرّب للمياه فيه. وبيّنت انها مولدة بالذكاء الاصطناعي.
حقيقة صورة الفيضان الذي ضرب قسم الآثار المصرية في متحف اللوفر... النهار تدقق FactCheck
تضرّر كتب مختصة بعلم المصريات
وبالبحث في الخبر الحقيقي المنشور في 26 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، يتضح أن الضرر أصاب كتبا ومجلدات مختصة بالآثار المصرية (علم المصريات)، وليس مخطوطات تاريخية أثرية، كما يزعم الخبر المتداول.
وقد أدّى تسرّب للمياه الشهر الماضي إلى إتلاف مئات الكتب في قسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر، ما يسلّط الضوء على الحالة المتدهورة للمتحف الأكثر زيارة في العالم بعد أسابيع فقط من عملية سطو جريئة لسرقة مجوهرات كشفت عن ثغرات أمنية.
وذكر موقع "لا تريبين دو لار" المتخصص في الفن التاريخي والتراث الغربي أن نحو 400 من الكتب النادرة لحقت بها أضرار ملقيا باللوم على سوء حالة الأنابيب.
وأضاف أن الإدارة سعت منذ فترة طويلة للحصول على تمويل لحماية المجموعة من مثل هذه المخاطر، لكن دون جدوى.
وقال نائب مدير متحف اللوفر فرانسيس شتاينبوك لقناة "بي.إف.إم" التلفزيونية إن "تسرب أنابيب المياه يتعلق بإحدى الغرف الثلاث في مكتبة قسم الآثار المصرية".
وتابع "حددنا ما بين 300 و400 عمل، والحصر مستمر"، مشيرا الى أن الكتب المفقودة هي "تلك التي اطلع عليها علماء المصريات، لكن ليست الكتب القيمة".
وأقرّ بأن المشكلة معروفة منذ سنوات، وقال إن الإصلاحات كان من المزمع إجراؤها في أيلول/سبتمبر 2026.
الخلاصة: الصور المتداولة غير حقيقية، لانه تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي.
نبض