انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تصريح منسوب لوزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري جاء فيه أن "البيت الذي لم يشارك في أحد في الانتخابات البرلمانية الحالية لا تدخله الملائكة". الا ان هذا التصريح غير صحيح. FactCheck# 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

بعد انتشار الخبر في وسائل التواصل، استقطب تعليقات وتفاعلاً. فقد جاء فيه (من دون تدخل): "الأوقاف: البيت الذي لم يشارك فيه احد في الانتخابات لا تدخله الملائكة". وعلّق أحد الحسابات (بالعامية المصرية): "أنا اللي عايز اعرفه الملائكة ملها ومال الانتخابات! إحنا ممكن نقول البيت الذي لم يشارك في الانتخابات أحب إلى الله ورسوله... عن مولانا الشيخ الدكتور أحمد خضر".

التصريح الخاطئ المتناقل (فايسبوك)

حقيقة التصريح 

ولكن بعد البحث والتقصي، اتضح أن هذا التصريح غير صحيح.

فهو لم يصدر في الصفحة الشخصية لوزير الأوقاف المصري أسامة السيد الأزهري في الفايسبوك، أو في المنصة الرسمية لوزارة الأوقاف المصرية. كذلك، لم تنشره أي منصة إخبارية.


اضافة إلى ذلك، لم يتم استخدام القالب الإخباري المتداول في أي منصة إخبارية ناطقة بالعربية، محلية أو إقليمية، الامر الذي يشير إلى أن أنه مفبرك.

وتواصلت "النهار" مع مصادرها في وزارة الأوقاف المصرية، والتي اكتفت بالتعليق أن "ما ينشر فقط على منصات الوزارة هو المعتمد والحقيقي".

لقطة لبيان وزارة الاوقاف المصرية

من جهته، دعا وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري خلال تصويته في الانتخابات في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، "كل المشاركين في العملية الانتخابية الى النزاهة والتجرد وإعلاء مصلحة الوطن"، من دون ذكر مسألة دخول الملائكة إلى البيوت.

وقال في تصريحات نشرها في صفحته في الفايسبوك، إن المشاركة في العملية الانتخابية صورة من صور الوفاء للوطن، وتعبير صادق عن الوعي والانتماء والمسئولية.

وأشار إلى "أن الوطن لا يُبنى إلا بالإيجابية والفعل والمبادرة، والأمم لا تنهض إلا حين يشارك أبناؤها في صناعة قرارها. فالانتخابات تمثل تجديدًا لعهد المواطنة وتجسيدًا لإرادة الشعب".

وأوضح أن "من تمام الأمانة أن يسهم كل مواطن في اختيار من يتحمل مسئولية الوطن، بمنتهى النزاهة والتجرد وإعلاء مصلحة الوطن. فالصوت أمانة، والإخلاص للوطن عبادة"، داعيًا "جموع الشعب المصري إلى المشاركة الواعية التي تليق بتاريخ هذا الوطن ومسيرته".

لقطة لتصريح الازهري في الفايسبوك

إلغاء انتخابات بحكم قضائي

وشهدت مصر، خلال الساعات القليلة الماضية، حالة من الجدل السياسي بعدما انتهت المحكمة الإدارية العليا إلى إبطال انتخابات 28 دائرة انتخابية بالمرحلة الأولى وإلغائها في انتخابات مجلس النواب 2025.

وقدّم الطاعنون المستندات الداعمة لطعونهم، والتي تنوعت بين طلبات إلغاء العملية الانتخابية في دوائر محددة، وإلغاء جولة الإعادة، ووقف إعلان النتائج بدعوى وجود مخالفات في الفرز والتجميع.

وطالب طعن واحد بوقف الانتخابات بالكامل في المرحلة الأولى، وآخر يطالب بإلغاء فوز القائمة المعلنة.

وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات أصدرت قرارا، في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، قرارا بإبطال الانتخابات في 19 دائرة في المرحلة الأولى. وبالتالي يصبح عدد الدوائر التي أبطلت فيها الانتخابات 47 من إجمالي 70.

وأعلن يومذاك المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إبطال 19 دائرة انتخابية وإلغاءها في 7 محافظات من محافظات المرحلة الأولى في انتخابات مجلس النواب على المقاعد الفردية، وتحديد موعد آخر لإجرائها.

وقال في مؤتمر صحافي لإعلان نتيجة المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، إن هذا القرار الذي اتخذه مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات جاء في ضوء ما رصدته الهيئة من مخالفات تتمثل في خروقات في العملية الانتخابية أمام لجان الاقتراع، وعدم تسليم المرشح أو وكيله صورة من محضر حصر الأصوات، والتفاوت في عدد الأصوات في اللجان الفرعية واللجان العامة.

وأشار إلى أن هذه المخالفات تمثل عيوبا جوهرية تنال من نزاهة عمليتي الاقتراع والفرز ومشروعيتها في تلك الدوائر.

الخلاصة: التصريح المتداول لوزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري مفبرك، ولم ينشره في حسابه الرسمي، ولا اثر له في مختلف منصات وزارة الأوقاف. وسبق أن طالب الأزهري بالمشاركة في الانتخابات، باعتبارها واجباً وطنياً، ولم يأت على ذكر دخول الملائكة البيوت.