وكتب موقع خامنئي مع الفيديو (ترجمة من الفارسية): "زار عدد من العلماء والشخصيات المشاركة في مؤتمر "علماء الإسلام لدعم المقاومة الفلسطينية"، آية الله علي خامنئي في المستشفى. وبينهم الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله في لبنان، الذي عاده بالنيابة عن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، ناقلاً اليه تحياته الحارة ودعاءه له بالصحة والعمر المديد". 

ووفقاً لموقع مكتب خامنئي، حصلت هذه الزيارة الاربعاء 10 ايلول 2014، بعد يومين على العملية الجراحية التي أجريت لخامنئي صباح الإثنين 8 منه.

ونشر الموقع صورة ثابتة لقاسم وهو يزور خامنئي في المستشفى بطهران آنذاك. وأرفقها بخبر بعنوان: عدد من الشخصيات المشاركة في ملتقى "علماء الإسلام لدعم المقاومة الفلسطينية" يعودون الإمام خامنئي.

ومما جاء فيه: "زار، الأربعاء 10/09/2014، عدد من الشخصيات الدينية والسياسية المشاركة في مؤتمر "علماء الإسلام لدعم المقاومة الفلسطينية" الدولي خامنئي، قائد الثورة الإسلامية، في المستشفى الذي يرقد فيه بطهران، بعد يومين من إجراء عملية جراحية له. وفي هذه الزيارة، أبلغ الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله في لبنان الذي عاد الإمام خامنئي بالنيابة عن الأمين العام لللحزب، تحيات السيد حسن نصر الله الحارة للسيد القائد، وسأل الله له طول العمر و السلامة..".

الخبر والصورة منشوران في موقع مكتب خامنئي في 10 ايلول 2014

كذلك نشر موقع خامنئي صورا مماثلة لقاسم خلال زيارته خامنئي. 

من الصور المنشورة في موقع خامنئي

والعملية التي خضع لها خامنئي، ذلك الاثنين 8 ايلول 2014، كانت جراحة في البروستاتا. وقد أجريت له في مستشفى عام بالعاصمة الإيرانية طهران. ووصفت وسائل إعلام حكومة العملية الجراحية بأنها كانت "ناجحة".

وبعد نحو اسبوع، الاثنين 14 منه، غادر خامنئي المستشفى. وصرح لمراسل الوحدة المركزية للأنباء: "أعود الآن بسلامة جسمانية كاملة وحيوية روحية إلى المنزل، لكنني أشعر بالخجل وثقل الأعباء على كاهلي للكمّ الهائل من المحبة والمودة والألطاف التي أبديت تجاهي خلال هذه الأيام الأخيرة".

ووصف تصريحات السياسيين الأميركيين بخصوص الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بأنها "عبثية وفارغة وموجّهة". وأشار إلى كلام وزير الخارجية والناطق باسم الخارجية الأميركيين، اللذين أعلنا صراحة أنهما لن يدعوا إيران إلى الحرب ضد داعش، قائلا: "أن تكون أميركا يائسة من إيران في المشاركة بعملية جماعية خاطئة ومغلوطة، فهذا مبعث فخر لنا، و نحن لا نرى فخراً أرقى من هذا لنا".

تدشين نصب تذكاري في طهران يحتفي بانتصار الإيرانيين على أعدائهم
من جهة أخرى، شارك آلاف الإيرانيين ليل الجمعة 7 تشرين الثاني 2025، في احتفال لتدشين نصب تذكاري جديد في وسط طهران، احتفاء بانتصار تاريخي لملك فارسي على أعداء خارجيين، في استكمال لنسق بدأ عقب الحرب مع إسرائيل، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس". 

ويجسّد النصب الحجري في ساحة "انقلاب" (الثورة بالفارسية) وسط العاصمة، الملك الساساني شابور الأول على صهوة جواده، وبجانبه يركع الامبراطور الروماني فاليريان الذي أسره الحاكم الفارسي في القرن الثالث الميلادي.

كذلك، رفعت في مكان الاحتفال صورة ضخمة تجسّد محاربا فارسيا قديما وجنديا إيرانيا بزي عسكري حديث يمسكان الرمح ذاته، ويحمل كل منهما درعا رسمت عليها خريطة الجمهورية الإسلامية وكُتب شعار "ستركعون أمام إيران مجددا".


وأوضح داود غودرزي من بلدية طهران منظمة الاحتفال، أن المشروع صمّم ونفّذ "بناء على توجيه" من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي. وأشار الى أن النصب سيبقى موقتا في ساحة انقلاب، على أن ينقل لاحقا الى أحد المداخل الرئيسية للعاصمة.

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل الذي يظهر خامنئي وقاسم معاً "فيديو جديد". في الواقع، هذا المقطع قديم، اذ يعود الى ايلول 2014. ويصوّر الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله آنذاك، يعود خامنئي في المستشفى في طهران، بعد خضوعه لعملية جراحية.