فيديو لمساعدات مصرية عاجلة إلى السودان بعد أحداث الفاشر؟ النهار تتحقق FactCheck

النهار تتحقق 02-11-2025 | 14:55

فيديو لمساعدات مصرية عاجلة إلى السودان بعد أحداث الفاشر؟ النهار تتحقق FactCheck

صناديق يتمّ تحميلها في طائرات شحن عسكرية. فيديو زعم ناشروه أنّه يظهر "مساعدات قدّمتها مصر إلى السودان" أخيراً. وتبين "النّهار" حقيقته.   
فيديو لمساعدات مصرية عاجلة إلى السودان بعد أحداث الفاشر؟ النهار تتحقق FactCheck
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
Smaller Bigger

نشرت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في مصر فايسبوك، فيديو بمزاعم أنه يصوّر معونات أرسلتها مصر بشكل عاجل إلى السودان بعد أحداث الفاشر. الا ان هذا الزعم مضلل. FactCheck# 



"النّهار" دقّقت من أجلكم



يظهر الفيديو صناديق يتم تحميلها في طائرات شحن عسكرية. وكُتب عليه (من دون تدخل): "قولتلكم مصر مستحيل تستغني عن السودان والله".



 

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)

 

 

حقيقة الفيديو

ولكن بعد تفكيك الفيديو إلى صور، عبر أداة InVid، قاد البحث العكسي إلى أن هذا الفيديو قديم، إذ يعود 14 آب/أغسطس 2020. وقد نشرته قناة وزارة الدفاع المصرية على موقع يوتيوب بعنوان: "مصر ترسل مساعدات عاجلة للأشقاء في جمهورية السودان‎".




لقطة من الفيديو المنسور في حساب وزارة الدفاع المصرية في يوتيوب، في 14 آب 2020
لقطة من الفيديو المنسور في حساب وزارة الدفاع المصرية في يوتيوب، في 14 آب 2020

 

آنذاك نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع المصرية خبراً  قال فيه إنه "تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي برفع العبء عن كاهل الشعب السوداني، أرسلت مصر مساعدات عاجلة للأشقاء في جمهورية السودان.

 

وأقلعت طائرتا نقل عسكريتان على متنهما كميات كبيرة من المواد الغذائية وألبان الأطفال مقدمة من جمهورية مصر العربية لجمهورية السودان الشقيقة.


من جهته، قدم الجانب السودانى الشكر والتقدير للقيادة المصرية التي دائمًا ما تقف إلى جوار دول العالم في ما تمر به من كوارث وأزمات".

 

لقطة للخبر في موقع وزارة الدفاع المصرية (14 آب 2020).
لقطة للخبر في موقع وزارة الدفاع المصرية (14 آب 2020).


 

وجاءت هذه المساعدات استجابة لحالة الطوارئ التي أعلنها السودان عقب فيضانات بدأت في حزيران/يونيو 2020.


وأعلنت وزارة الدفاع المدني السوداني، في آب/أغسطس 2020، أن الأمطار الغزيرة التي هطلت في البلاد أدت إلى مصرع 63 شخصا منذ نهاية تموز/يوليو. وأشارت في بيان إلى أن 14 ألفا و18 منزلا و119 بناء حكوميا تم تدميرها بشكل كامل، كذلك تضرر بشكل كبير 16 ألفا و240 منزلا.

 

إعدامات ممنهجة في الفاشر

من جهة أخرى، أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، أنّ "المئات من المدنيين والمقاتلين العزل في السودان ربما يكونون قُتلوا، خلال سيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية على مدينة الفاشر المحاصرة منذ فترة طويلة".

 

وقال المتحدث باسم مكتب المفوضية سيف ماجانجو: "نُقدّر أنّ عدد القتلى كان بالمئات من المدنيين والمحتجزين، أثناء هجوم قوات الدعم السريع على المدينة وطرق الخروج منها وكذلك في الأيام التي تلت السيطرة عليها". وتحدث عن شهادات عن عمليات إعدام من دون محاكمة وقتل جماعي.

وذكر أنّ "عشرات الآلاف من الأشخاص فرّوا من المدينة وسط الاضطرابات، وجاءت بعض الشهادات حول الفظائع التي ارتُكبت في الفاشر من ناجين اضطروا للسير على الأقدام لمدة ثلاثة أو أربعة أيام إلى بلدة طويلة".

 

وأشار الى أنّ "المكتب تلقى شهادات من عاملين في مجال الإغاثة تفيد بأنّ 25 امرأة على الأقل تعرضن للاغتصاب الجماعي، عندما دخل مقاتلو قوات الدعم السريع إلى مأوى للنازحين بالقرب من الجامعة هناك".

 

ودعا أعضاء جمهوريون وديموقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي إلى رد قوي من إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد سيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية على مساحات جديدة في السودان، حيث أفادت تقارير بأنها هاجمت مدنيين.

وطالب السيناتور الجمهوري جيم ريش من ولاية آيداهو، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بأن تصنف الولايات المتحدة قوات الدعم السريع رسمياً منظمة إرهابية أجنبية.

وكتب في بيان على منصة إكس: "الفظائع التي وقعت في الفاشر في دارفور لم تكن بالخطأ، بل كانت خطة قوات الدعم السريع منذ البداية. تمارس قوات الدعم السريع الإرهاب وترتكب فظائع لا توصف من بينها الإبادة الجماعية ضد الشعب السوداني".

بدورها، قالت السيناتورة جين شاهين من ولاية نيو هامبشير، أبرز الأعضاء الديموقراطيين في اللجنة، إنَّها ستدعم على الأرجح مثل هذا الرد من واشنطن.

ورداً على سؤال عما إذا كانت ستدعم تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية أجنبية، قالت للصحافيين: "على الأرجح"، لكنها أضافت أنها تود درس المسألة بتأن.

الخلاصة: الفيديو المتداول لا علاقة له بالأحداث الأخيرة في السودان. فهو يعود الى آب 2020، ويظهر مساعدات قدمتها مصر الى السودان لمواجهة موجة فيضانات تعرّض لها آنذاك.

 
العلامات الدالة

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 11/1/2025 8:19:00 AM
من هي الدول المشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير؟ 
سياسة 11/1/2025 3:32:00 PM
برّاك: "آلاف الصواريخ المنتشرة في جنوب لبنان ما زالت تشكل تهديداً حقيقياً لإسرائيل"...
ثقافة 11/1/2025 8:45:00 PM
بصمة لبنانية في مصر تمثّلت بتصميم طارق عتريسي للهوية البصرية للمتحف المصري الكبير.
اقتصاد وأعمال 10/31/2025 9:15:00 AM
جدول جديد لأسعار المحروقات