وزير الدفاع السوري هدد بإسقاط بغداد خلال 24 ساعة؟ النهار تتحقق FactCheck
المتداول: تصريح منسوب الى وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة جاء فيه "أننا مستعدون للحرب مع العراق اذا لم يطلق المواطن السوري المحكوم بالإعدام".
الحقيقة: هذا التصريح ملفق، ولم يدل به أبو قصرة. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
منذ ساعات، ينتشر التصريح في حسابات. "وزير الدفاع السوري: مستعدون للحرب مع العراق وإسقاط بغداد خلال 24 ساعة ان لم يتم إطلاق سراح المواطن السوري المحكوم بالإعدام"، وفقا لم جاء فيه. واستقطب هذا الكلام اهتمام مستخدمين، لما تضمنه من موقف تصعيدي خطير، في ما لو صح.

حقيقة التصريح
الا ان هذا الكلام لم يدل به أبو قصرة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث يبيّن أن لا اثر لتصريح مماثل في وكالات الانباء، لا سيما السورية، والمواقع الاخبارية، وايضا في حسابات وزير الدفاع السوري، ووزارة الدفاع السورية. وغيابه في الانترنت يعني أنه مختلق.
في الواقع، ينحصر انتشاره في وسائل التواصل الاجتماعي، من دون ذكر اي مصدر جدي له. وهذا بمثابة إنذار بشأن صدقيته.
وجاء تداول الخبر المفبرك في وقت أنهى وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة والوفد المرافق له، زيارة رسمية لروسيا استمرت ثلاثة أيام.
وذكرت وزارة الدفاع السورية، في منشور عبر قناتها على تلغرام، امس الجمعة، أن الزيارة شملت لقاء مع وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، تخلله بحث في سبل دعم العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات في مجال التدريب والعديد من المجالات الأخرى، وفقاً للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).
وكان وزير الدفاع السوري بدأ زيارة للعاصمة الروسية موسكو في 28 تشرين الاول 2025، أجرى خلالها مباحثات بشأن عدد من القضايا العسكرية المشتركة بما يخدم مصالح البلدين، وفقا ما نقلت "وكالة الأنباء الألمانية".
حكم بالإعدام
وفي غضون ذلك، تفاعلت قضية الشاب السوري محمد سليمان أحمد حسن (22 عاما)، إثر اصدار القضاء العراقي، ممثلاً بمحكمة جنايات النجف، حكماً بالإعدام عليه في 27 تشرين الأول 2025، لاتهامه بـ"تمجيد" الزعيم السابق لتنظيم تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) أبو بكر البغدادي، الذي قُتل في تشرين الأول 2019 في غارة أميركية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وذلك وفقاً لما أوضح مجلس القضاء الاعلى في العراق.
وتحوّلت قضية حسن من ملف قضائي إلى أزمة رأي عام ذات أبعاد سياسية وديبلوماسية بين دمشق وبغداد، بعد اتساع نطاق التضامن الشعبي في سوريا، ووقوع احتكاكات على الحدود، إثر احتجاجات غاضبة على الحكم القضائي، وفقا لتقارير اعلامية.
وأعلنت وزارة الخارجية السورية متابعتها لقضية الشاب السوري. ونقل موقع وكالة "شفق نيوز" عن مصدر فيها إن "الوزارة تتابع قضية الشاب حسن من محافظة حمص، عبر السفارة السورية في بغداد، من خلال التواصل مع وزارة الخارجية العراقية، استناداً إلى الاتفاقيات الموقعة مسبقاً بين البلدين بشأن تبادل الموقوفين". وأكد أن "المتابعة تجري ضمن الأطر الدبلوماسية والقانونية المعمول بها بين الجانبين".
وتجمّع أهالي الشاب حسن في ساحة الساعة بمدينة حمص مطالبين الحكومة السورية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة ابنهم ووقف تنفيذ حكم الإعدام.
كذلك اعتصم عشرات السوريين أمام السفارة العراقية في العاصمة السورية دمشق، الخميس، احتجاجاً على حكم الاعدام بحق حسن.
نبض