نشرت حسابات على موقع التدوينات القصيرة إكس صورة بمزاعم انها لـ"وصول جرافات ومعدات بناء ترفع الأعلام المصرية الى قطاع غزة"، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس أخيراً. الا ان هذا الزعم خاطئ.  FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم

تظهر الصورة جرافات رفعت الاعلام المصرية، بينما توقفت على طريق. وكتبت حسابات معها (من دون تدخل):
في حي مدمر، جاءت أكثر من 20 جرافة تحمل الأعلام المصرية. طلبنا منهم وتوسلنا أن يفتحوا الشوارع، ويرفعوا الردم... لكن لا حياة لمن تنادي...".

الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (اكس)

حقيقة الصورة 

ولكن البحث العكسي قاد إلى أن هذه الصورة قديمة، اذ نشرتها وكالة غيتي ايماجيز في 4 حزيران 2021، مع شرح انها تظهر "قافلة من الجرافات التي أمنتها مصر، تصل إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة الفلسطيني، في 4 حزيران 2021".

تصوير: سعيد خطيب / وكالة فرانس برس. 

وَأضافت الوكالة: "أرسلت مصر قافلة مساعدات إلى غزة ضمت حفارات وشاحنات ورافعات، لتمهيد الطريق امام إعادة إعمار القطاع الفلسطيني في أعقاب وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، والذي أنهى 11 يوما من القتال المميت".

واشارت الى ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعهد تقديم 500 مليون دولار للمساعدة في جهود إعادة الإعمار في غزة المكتظة بالسكان التي يقطنها نحو مليوني شخص".

يومذاك، بث التلفزيون المصري الرسمي مشاهد لتلك الجرافات والرافعات والشاحنات، وهي تعبر من الجانب المصري إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح، وعليها أعلام مصرية، وفقاً لتقارير اعلامية. 

وقال بيان رسمي إنه "بتعليمات من الرئيس لسيسي، عبرت منفذ رفح اليوم (4 حزيران 2021) معدات هندسية وأطقم فنية مصرية إلى قطاع غزة، للمساهمة في إزالة الأنقاض وركام المنازل والأبراج المهدمة في إطار التخفيف عن مواطني القطاع وسرعة إعادة الحياة الى طبيعتها".

وأضاف أن هذه القافلة ستعمل على "تهيئة المجال لبدء عملية إعادة الإعمار".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول فلسطيني في إدارة المعابر قوله إن 50 شاحنة عبرت من مصر إلى قطاع غزة.

#شاهد : الآليات المصرية التي ستبدأ في إزالة الركام تبدا بدخول معبر رفح. pic.twitter.com/oGhesO3ci6

— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) June 4, 2021

غزة... ومستقبل السلام في المنطقة 

من جهة أخرى، بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، اليوم الأربعاء، في خطّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بغزة وسبل المضيّ في تنفيذها.

وقال نتنياهو عقب اللقاء إن "هناك اتفاقاً مع الولايات المتحدة بشأن أهدافنا في غزة، وسنقرّر معاً كيفية تطبيق المراحل التالية من خطّة ترامب".

وأشار إلى أنّ "هناك أفكاراً جيّدة بشأن اليوم التالي للحرب"، ومؤكّداً أنّ "الشراكة مع أميركا تغيّر وجه الشرق الأوسط ولا مثيل لها".

من جهته، لفت نائب الرئيس الأميركي إلى أن "المحادثات مع إسرائيل مكثّفة للمضي في تنفيذ خطّة ترامب"، مضيفاً أنّ "وقف النار في غزة سيصمد، لكن الأمر ليس سهلاً".

واعتبر أنّ "اتّفاق غزة فرصة لتوسيع السلام في المنطقة"، مشدّداً على أنّ واشنطن "تعمل على ضمان ألاّ تشكّل حركة حماس تهديداً مرّة أخرى".

وأوضح فانس أنّ "الولايات المتحدة تريد أن تجعل حياة الغزيّين أفضل"، مضيفاً: "أتطلّع إلى العمل مع رئيس الوزراء نتنياهو بشأن المضيّ في خطّة ترامب".

وختم: "تنتظرنا مهمة صعبة للغاية، وهي نزع سلاح حركة حماس وإعادة بناء غزة".

وفي لقائه مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، أعلن نائب الرئيس الأميركي أنّه "متفائل جدّاً بتحقيق السلام في الشرق الأوسط"، وقال إن تحقيقه يصب في مصلحة الجميع.

وتابع: "نبحث تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترمب بشأن غزة".

بدوره، اعتبر الرئيس الإسرائيلي أن "مسار السلام يوفّر الأمل للجميع في المنطقة". وقال: "نشدّد على ضرورة إعادة جثث جميع الرهائن، ونشيد بجهود ترامب لإعادتهم".

وخرقت إسرائيل وقف إطلاق النار يومي الأحد والإثنين، بعد تبادل نار مع مسلّحين وشنّت غارات على القطاع، وسط ضغوط عربية ودولية لاستمرار وقف النار.

وأمس الثلثاء، دعا وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت وزير المالية الإسرائيلي ‏المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إلى "القبول الكامل" بخطة الرئيس ‏الأميركي لإنهاء حرب غزة.‏


الخلاصة: الصورة المتداولة قديمة، اذ تعود لجرافات مصرية كانت تستعد لدخول قطاع غزة في 4 حزيران/يونيو 2021. وبالتالي لا علاقة لها بوقف إطلاق النار الأخير.