تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو بمزاعم أنَّه يظهر تظاهرة تطالب برحيل قائد العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع. إلا أن هذا الادعاء خاطئ. فالفيديو قديم، اذ يعود إلى تظاهرة في كانون الاول/ ديسمبر 2024. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في الادّعاء المتداول، فيديو تظهر فيه جموع من المحتجين، وهم يطالبون برحيل الشرع بهتاف "ارحل ارحل يا جولاني ما دام الدير لكوباني". ويتبين بوضوح أن مكان التظاهرة في ساحة الأمويين بدمشق. وكتبت مصادر الادّعاء مع الفيديو (من دون تدخّل): يسقط الجولاني من دمشق؟ لم يتسن لنا التأكد من وقت المظاهرة".
يسقط الجولاني من دمشق ؟
— جود عقاد Joud Akkad (@1joudakkad) January 24, 2025
لم يتسنى لنا التأكد من وقت المظاهرة pic.twitter.com/k0PyhyoyZU

لقطة شاشة من الفيديو المتداول (إكس)
وقد تحقّقت "النّهار" من صحة الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:
1- الفيديو قديم، اذ يعود إلى تظاهرة في ساحة الأمويين بدمشق، في 12 كانون الاول 2024.
لقطة شاشة للفيديو الأصلي - فايسبوك
ووفقاً للتعليقات التوضيحية لمستخدمين سوريين على الفيديو، فإن التظاهرة كانت تطالب بـ"رحيل الجولاني ما دامت دير الزور تابعة لكوباني، أي أنهم يطلبون من الجولاني تحرير شرق الفرات من قسد". وهذا ما جاء تفسيراً لهتاف "ارحل ارحل يا جولاني ما دام الدير لكوباني".
لقطة شاشة لتعليقات مستخدمين - فايسبوك
في 10 كانون الأول/ديسمبر 2024، مرّت مدينة دير الزور غرب سوريا بحالة من التوتر الأمني والسياسي وشهدت انتشارا أمنيا واسعا، مع فرض حظر تجول وتكثيف الدوريات، عقب تظاهرات طالبت بضبط الأوضاع الأمنية وإنهاء سيطرة قوات سوريا الديموقراطية "قسد" عليها وضمها إلى مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام". وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 4 أشخاص وإصابة نحو 20 آخرين.
ولا تزال التوترات قائمة بين الإدارة السورية الجديدة في دمشق وقوات سوريا الديموقراطية "قسد"، في وقت تستمر المفاوضات بشأن ملف حصر السلاح بيد السلطة ودمج قوات قسد في وزارة الدفاع السورية الجديدة.
وقال قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع إن "قوات قسد هي الطرف الوحيد الذي لم يلب دعوة الإدارة الجديدة لحصر السلاح بيد السلطة". وأضاف أنه لا يمكن قبول وجود مجموعات المقاتلين الأجانب في سوريا.
وأوضح في حديث لقناة "خبر" التركية أن تنظيمي "حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديموقراطية (قسد) لم يقبلا حتى الآن التخلي عن أسلحتهما، رغم دعوتهم للانخراط في قوات وزارة الدفاع السورية الجديدة.
وأصدرت قسد بيان إخلاء مسؤولية في 23 كانون الثاني/يناير، جاء فيه: "لا صحة لتقارير عن اشتباكات أو توترات بين قواتنا وقسم العمليات العسكرية في حقل الرملة النفطي في صحراء الرصافة، حسبما تزعم المنصات الإعلامية التي تعمل في تركيا. وتظل قنوات التواصل مع دمشق مفتوحة وفاعلية بشكل مكثف والمواقف موحدة تؤكد الحوار وتطوير الحلول لأي قضية ميدانية أو سياسية".
نبض