أكد محافظ البنك المركزي التركي فاتح قره خان، الأربعاء، أن البنك يعتزم تعديل سياسته لتلبية أهدافه رغم التباطؤ الأخير في عملية خفض التضخم.

وشبه قره خان، في مقابلة أذاعها البنك مع صحافيين وخبير اقتصادي، التضخم بالفيروس، لكنه أكد على اتخاذ الخطوات السياسية الصحيحة.

وقال: "شهدنا تباطؤا في خفض التضخم بالآونة الأخيرة، ورغم ذلك، سنبذل كل ما بوسعنا لخفضه بما يتماشى مع أهدافنا من خلال إعادة ضبط السياسة النقدية واتخاذ الإجراءات اللازمة".

وأضاف: "ظروف الطلب حاليا متماشية مع خفض التضخم".

وتراجع التضخم التركي بما تجاوز التوقعات قليلا في تشرين الأول/ أكتوبر إلى 32.87 بالمئة على أساس سنوي و2.55 بالمئة على أساس شهري، بعد أن ظل أعلى من المتوقع في الشهرين السابقين.

البنك المركزي التركي (مواقع)

واستجاب البنك المركزي لضغوط الأسعار من خلال إبطاء دورة التيسير النقدي، إذ خفض سعر الفائدة 100 نقطة أساس الشهر الماضي إلى 39.5 في المئة.

وقال قره خان إنَّ خفض التضخم: "عملية طويلة الأجل"، لكن البيانات الأولية تشير إلى أنه ماض على الطريق الصحيح في نوفمبر تشرين الثاني.

وتابع: "التضخم أشبه بالفيروس. عندما يظل في الجسم لفترة طويلة، يصعب التخلص منه".

وأضاف قره خان: "لكننا نطبق الإجراءات الصحيحة. حققنا نتائج إيجابية حتى الآن. ليس لدينا شك في هدفنا النهائي".

ويستهدف البنك المركزي معدل تضخم سنويا عند 16 في المئة بنهاية العام المقبل، مع نطاق توقعات بين 13 و19 في المئة.