وزير الماليّة اللبناني: ندعو المجتمع الدّولي للضّغط على إسرائيل لردعها عن التّمادي في اعتداءاتها
أكد وزير المالية اللبناني ياسين جابر خلال افتتاحه مشروع محطة الطاقة الهجينة الاستراتيجي في مقر إدارة حصر التبغ والتنباك "الريجي" مع رئيسها ومديرها العام ناصيف سقلاوي، اليوم الجمعة، أن "الدولة بكامل أركانها مصممة على برنامج شفاف مع صندوق النقد".
وأشار إلى أن "الريجي أعطت مثلاً مهماً في الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص"، موضحاً أن سياسة الحكومة الحالية أن يكون هناك شراكة بين القطاعين.
وتابع جابر: "أول مشروع شراكة أعلنته الحكومة كان مشروع مطار الشهيد رينيه معوض في القليعات، وهو مشروع ميت منذ ثلاثين أو أربعين عاماً. توقعنا عند إعلان المشروع أن تهتم به ثلاث إلى أربع شركات في ظل الظروف التي تعيشها البلاد. وفوجئنا جميعاً بتقدم 26 شركة عربية وعالمية لتتنافس على أخذ مشروع هذا المطار".

وشدد على أن "الدولة بكامل أركانها ومؤسساتها، مصممة على المضي ببرنامج شفاف مع صندوق النقد الدولي، أسسنا له بسلسلة تشريعات وإجراءات، قادرة على أن تعيد ثقة المجتمع الدولي ببلدنا، وتفتح أمامه التدفقات الاستثمارية، لكن يبقى الاستقرار هو الأساس وعصب النمو الاقتصادي".
وأكد جابر أن "الحكومة تعطي الأولوية للعمل على إيجاد الحلول لقضية المودعين وإعادة القطاع المصرفي إلى العمل على أسس ثابتة".
وقارن الصندوق "بالطبيب الذي يطلب من مريضه أن يخفف وزنه ويقلع عن التدخين لمصلحة المريض"، قائلاً: "الصندوق يدلنا إلى الشواذات في هذا القطاع أو يقول إنَّ ذاك القطاع يحتاج إلى إصلاح، ويطلب أن نقوم بذلك لنحسن وضعنا كبلد وإذا لم نقم بذلك فسيظل وضعنا سيئاً".
وأضاف جابر: "إذا قام لبنان بالإصلاحات، يعطي شهادته بأنه يمتثل لكل الأنظمة الدولية"، معتبراً أن "هذه الشراكة مع الصندوق ليست موضوع بحث، بل أمر أعلنت الحكومة ورئيسها عنه بكل صراحة، وهذه سياسة الحكومة ونحن مصرون على المضي فيها".
وتابع: "من هنا، من هذه المؤسسة الرابطة في منبع إنتاجها عند خط حدود التوترات، ندعو المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى الضغط على إسرائيل لردعها عن التمادي في اعتداءاتها والالتزام التام بمندرجات القرار 1701، ليعود الجنوب وسائر المناطق أرض الأمان والعطاء، ليس بالدم فقط بل بعطاء الخير والازدهار".

أما سقلاوي، فقال: "المحطة الجديدة تؤكد أن الريجي اختارت أن تكون نموذجاً لما يمكن أن تفعله مؤسسة عامة حين تتوافر الإرادة، وتتجسد الرؤية، ويصان القرار".
أضاف: "من موقعنا في الريجي، وبمسؤوليتنا المؤسسية، تجرأنا على أن نذهب أبعد، أن نستبق القرارات، وأن نبدأ مسار التحول البيئي بإرادتنا نحن، بعدما التزم لبنان باتفاقية المناخ، وقبل صدور أي مراسيم أو قرارات تلزم المؤسسات بهذا المسار".
وتابع سقلاوي: "اليوم، لا نفتتح مجرد محطة طاقة، بل نعلن دخول الريجي مرحلة جديدة من الاستدامة، والإنتاج المستمر، واستقلالية الطاقة. مرحلة نخفض فيها الانبعاثات، ونخفف العبء عن شبكة الدولة، ونعزز حضورنا كمؤسسة مسؤولة بيئياً واقتصادياً. ونحن على أبواب إطلاق خط جديد قريباً، نثبت أن نجاح الريجي ليس استثناءً بل منهج عمل".
وأردف: "برغم كل ما يرسم حول مؤسسات الدولة من صور قاتمة، اخترنا أن نكون النقطة المضيئة، وأن نثبت أن فريقاً مؤمناً ومتكاتفاً قادر على تحويل التحديات إلى واقع جديد".
نبض