دشَّن صاحب السُموّ الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض، اليوم 82 مشروعاً تنموياً لمنظومة "البيئة والمياه والزراعة" في المنطقة، بتكلفة تجاوزت 2.61 ملياري دولار تقريباً، كما وضع سموّه حجر الأساس لـ 99 مشروعاً تنموياً أخرى للمنظومة، بكلفة تفوق ما يعادل نحو 7.55 مليارات دولار تقريباً، حسبما نقلت صحيفة الاقتصادية.

وأوضح سموّه أن هذه المشاريع تمثّل نقلة نوعية نحو تحقيق الاستدامة البيئية والمائية والزراعية، بما يسهم في دعم الموارد الطبيعية وتوفير بيئة صحية وآمنة ترتقي بجودة حياة المواطن والمقيم في المملكة.

وأشار إلى انضمام مشروع شمال الرياض جيوبارك إلى قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مؤكداً أن التقدير الدولي جاء ثمرة توجيهات القيادة والدور المتقن والمتكامل الذي تقوم به وزارة البيئة والمياه والزراعة.

سمو أمير منطقة الرياض خلال تدشينه المشاريع التنموية (وكالة الانباء السعودية - واس)

وتضمنت المشاريع مجموعة واسعة من المبادرات التنموية، منها إيصال مياه الشرب وتحسين خدمات الصرف الصحي، ومشاريع لتعزيز إنتاج المياه المحلاة واستدامة الأمن المائي، إلى جانب تطوير البنية التحتية للري وتعزيز إمداد محطات التحلية بمصادر مياه إضافية.

كما شملت مشاريع بيئية لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وتأهيل وتطوير المتنزهات الوطنية وتشجير المحميات والمناطق الطبيعية، إضافة إلى مشاريع لحماية مواقع المحميات وتأهيل مركز البذور الرعوية.

سمو أمير منطقة الرياض خلال تدشينه المشاريع التنموية (وكالة الانباء السعودية - واس)

ولم تُغفل المبادرات الدعم الزراعي، حيث شملت مشاريع جديدة في قطاع البيئة والمياه والزراعة، ومشاريع تنموية لدعم القطاع الزراعي والوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية، ضمن برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة.

من جهته، أكد وزير البيئة والمياه والزراعة، عبدالرحمن الفضلي، أن المشاريع تخدم جميع مدن ومحافظات منطقة الرياض ومراكزها، وتأتي لتعزيز منظومة توزيع مياه الشرب للمستفيدين في المنطقة.

يُشار إلى أن مشروع "شمال الرياض جيوبارك"، الذي تتجاوز مساحته 3 000 كم²، يغطي أجزاءً من محافظة ثادق ومركز القصب وعدداً من القُرى المجاورة، ويمثّل متحفاً طبيعياً مفتوحاً يوثق تاريخ الأرض وتطورها على مدى مئات ملايين السنين، بما يحتويه من صخور جبال طويق وتتابعات من العصر الجوراسي الغنية بالأحافير القديمة، إضافةً إلى الأودية والكهوف والهضاب التي تبرز روعة التنوع الطبيعي في المنطقة.