أعلن مسؤول كبير في شركة طيران الإمارات اليوم الثلاثاء أنّ "الشركة تسعى لأن تكون من أكبر الشركات في العالم التي توفر خدمة المقصورات السياحية الممتازة".

وقال عدنان كاظم نائب رئيس شركة طيران الإمارات والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بالشركة في مقابلة مع رويترز على هامش الدورة 58 للجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي في الرباط: "اليوم وصلنا في موضوع السياحية الممتازة إلى 95 طائرة فيها المقصورات السياحية الممتازة، ومع نهاية هذه السنة 2025 سنصل إلى مليوني مقعد".

وأضاف: "40 في المئة من أسطول طيران الإمارات محدّث بمقصورات سياحية ممتازة، وفي السنة القادمة سنصل إلى أربعة ملايين مقعد، وبالتالي سنكون خلال السنتين القادمتين من أكبر الشركات في العالم في عملية توفير المقصورات السياحية الممتازة وعدد المقاعد التي نوفرها للركاب".

طائرة تابعة لطيران الامارات

وتابع قائلاً: "جدول التحديث يتضمن الوصول إلى 219 طائرة في الأعوام القادمة، وجزء من الميزانية التي رصدناها لهذا الأمر في حدود خمسة مليارات دولار في عملية التحديث بشكل عام، وأن ندخل الدرجة الرابعة، التي هي الدرجة السياحية الممتازة في كل الطيارات المحدثة".

وعن الرحلات التي تشملها هذه الخدمة الممتازة، قال كاظم إنّ "هذه الدرجة اليوم متوفرة في أماكن مختلفة، مع التركيز على الرحلات الطويلة المدى مثل الأميركيتين وأوستراليا وشرق آسيا وأوروبا".

وأضاف: "في الوقت نفسه عندنا المرونة الكافية، حسب الطائرات المتوفرة لدينا اليوم، أن نشغل هذه الخدمة على محطات مثل البحرين والكويت، وحتى السعودية أدخلنا طائرات حديثة إلى السوق السعودية، وبدأنا ندخل السوق المصري وتونس، رغم أن تركيزنا أكثر على المحطات البعيدة المدى".

وأشار إلى أنّ شركة طيران الإمارات لديها "علاقات ثنائية واستراتيجية مع أكثر من 164 شركة طيران، من ضمنها الخطوط الملكية المغربية".

وقال إنّ الشركة تغطي اليوم "أكثر من 1770 نقطة في العالم عن طريق الاتفاقيات الثنائية، وهدفنا أن نصل إلى أكبر عدد من الدول من ناحية التغطية بالإضافة إلى المحطات الجديدة التي أعلنا عنها في السابق، خاصة في الصين وفيتنام وكمبوديا، وكذلك نحن مستمرون في إضافة رحلات على الخطوط الحالية سواء في أوروبا أو حتى في أفريقيا أو في الشرق".

وعن الصفقات الجديدة للشركة قال إن (معرض دبي إيرشو) أو معرض دبي للطيران على الأبواب، وسيتم الكشف فيه عن عدد من المستجدات.

وفيما يتعلق بتأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي ترامب على دول العالم قال إنّ "هذه الرسوم الجمركية هي جزء من التحديات وتأثيرها اليوم أكبر على جانب الشحن، لا سيما بالنسبة للمصدرين إلى الولايات المتحدة، وأكيد اليوم ممكن ما حسينا بالتأثير الكبير لكن الأمور لا تزال تحت المراقبة".

كما اعتبر أنّ "التأثير يظهر أيضاً في الضرائب التي تفرض على المطارات، والتي في نهاية الأمر تفرض على الراكب أموراً كثيرة في العالم".

وأضاف: "تعلمنا الكثير، الحمد الله، كيف نواجه هذه التحديات وكيف نخلق المرونة اللّازمة بحيث نستطيع أن نتفادى ونقلل من هذه التأثيرات على الشركة بشكل عام، فاليوم وصلنا إلى مرحلة من النضج بأن نستطيع أن نتعامل مع هذه التحديات".

وذكر أيضاً أنّ من بين التحديات المطروحة اليوم على الشركة "كيفية استخدام الثورة التكنولوجيا، وخاصّة الذكاء الاصطناعي في عملية تطوير الشركة".