محادثات تجارية مرتقبة بين واشنطن وبكين في ماليزيا
تعقد الصين و الولايات المتحدة محادثات تجارية جديدة خلال الأيام المقبلة في ماليزيا، على ما أفادت وزارة التجارة الصينية الخميس.
وأعلنت الوزارة في بيان "طبقا لما تم الاتفاق عليه بين الصين والولايات المتحدة، يقود نائب رئيس الوزراء ... هي ليفنغ وفدا إلى ماليزيا بين 24 و27 تشرين الأول/أكتوبر لإجراء مفاوضات اقتصادية وتجارية مع الولايات المتحدة".
وتستضيف ماليزيا قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا اعتبارا من الأحد في كوالالمبور.
ويُرجّح أن تُعقد الجولة المقبلة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين الأسبوع المقبل، إذ يتولى وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني خه ليفنغ مهمة التفاوض لتخفيف الإجراءات التصعيدية الجديدة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال بيسنت خلال فعالية في البيت الأبيض إنه سيتحدث مع ليفنغ مساء أمس، حوالي الساعة الثامنة والنصف أو التاسعة بتوقيت نيويورك. أضاف: "هو وأنا، ومعنا وفد، سنلتقي في ماليزيا، على الأرجح بعد أسبوع من الغد، للتحضير لاجتماع الرئيسين".

مخاوف حرب تجارية شاملة
جاءت تصريحات بيسنت بعد أن عبر الرئيس الأميركي عن تفاؤله بأن المحادثات مع المسؤولين الصينيين قد تسفر عن اتفاق يخفف الأزمة التي شهدت تهديده برفع الرسوم الجمركية بشكل كبير.
وقال ترامب: "أعتقد أننا نسير بشكل جيد. أعتقد أننا على وفاق مع الصين".
قبل أسبوع واحد فقط، كان ترامب قد أثار احتمال إلغاء لقائه الأول وجهاً لوجه مع شي منذ عودته إلى البيت الأبيض، بعد أن أغضبته تعهّدات الحكومة الصينية بفرض قيود واسعة على العناصر الأرضية النادرة ذات الأهمية الاستراتيجية. كما أعلن فرض رسم استيراد إضافي بنسبة 100% على السلع الصينية اعتباراً من الأول من تشرين الثاني/نوفمبر. لكن ترامب وصف أمس عودة الرسوم الجمركية المرتفعة للغاية بأنها "لن تستمر للأبد"، وذلك في مقطع من مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس".
في وقت سابق من العام الجاري، توصلت الولايات المتحدة الأميركية والصين إلى هدنة تم بموجبها تعليق واشنطن رسوماً جمركية بنسبة 145% على البضائع الصينية، مقابل تعهد بكين باستئناف تصدير المغناطيسات المصنوعة من العناصر الأرضية النادرة. ومن المقرر أن ينتهي العمل بهذا الاتفاق في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
نبض