في معرض "ما وراء اللوحة" (Behind the Canvas)، استطاعت الفنانة التشكيلية راوية غندور زنتوت أن تقدّم مساحة لاكتشاف الجمال الذي خلف الألوان وما يكمن وراء كل ما هو ظاهر، إضافة إلى ما يتعلق باللحظة التي تتحول فيها الفكرة إلى عمل ينبض بالحياة. وشكّل افتتاح المعرض الذي يستمر في وسط بيروت حتى 24 كانون الأول / ديسمبر محطة مميزة أعادت إلى بيروت وهجها الفني.

انطلاقاً من تجربتها العميقة في عالم الفن القائمة على تراكم الطبقات اللونية والمواد، تقدّم زنتوت في المعرض الجديد أحدث أعمالها التي تحمل معها أبعاد وجدانية وذاكرة بصرية نابضة بالحسّ والصدق في أسلوب فني مميز.
وتدعو اللوحات عشاق الفن والألوان إلى الغوص على مستوى أبعد من السطح، وما وراء اللوحة، لاكتشاف ما تختزنه كل طبقة من مشاعر وذكريات. فهذه اللوحات التي تنقل حساسية عالية في التعامل مع الضوء والظل والانفعال، تكشف قصصاً خفية قد لا تظهر على السطح. لذلك، تشير إلى أنّ هذا المعرض هو عبارة عن دعوة للذهاب إلى أبعد من المشهد الظاهر ولرؤية المشاعر والذكريات واللحظات التي يبنى عليها كل عمل، لأنه في كل لوحة نفساً ونبض وذكرى، إضافة إلى ما تحمله من بيروت ومني.
نبض