الجائزة العالمية للرواية العربية تكشف قائمتها الطويلة لعام 2026
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، أرفع الجوائز الأدبية في العالم العربي، القائمة الطويلة لدورتها لعام 2026، والتي ضمّت 16 رواية اختيرت من بين 137 عملاً متقدّماً للجائزة.
جاء الاختيار عبر لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء برئاسة الباحث والناقد التونسي محمد القاضي، وعضوية الكاتب والمترجم العراقي شاكر نوري، والأكاديمية والناقدة البحرينية ضياء الكعبي، والأكاديمية الكورية الجنوبية ليلى هي وون بيك، والكاتبة والمترجمة الفلسطينية مايا أبو الحيات.
الدورة الحالية شهدت حضور أسماء سبق أن وصلت إلى المراحل النهائية للجائزة، من بينهم عبد الوهاب عيساوي (فائز 2020)، وسعيد خطيبي (القائمة القصيرة 2020)، وعبد المجيد سباطة (القائمة القصيرة 2021)، وأحمد عبد اللطيف، وأميمة الخميس، وأمين الزاوي. كما تأهل للمرة الأولى عشرة كتّاب، من بينهم عبده وازن، خليل صويلح، دعاء إبراهيم، شريفة التوبي، ضياء جبيلي، مروان الغفوري، نجوى بركات، ونزار شقرون.

تفتح روايات القائمة الطويلة آفاقاً واسعة تمتد من حضارات الشرق الأوسط قبل أربعة آلاف عام، إلى القاهرة المستقبلية حيث يهدّد الانقراض وجود البشر. كما تتنقّل بين قرى عُمانية ويمنية في أواخر القرن العشرين، وسجن ياباني معاصر، وتتابع تحوّلات سياسية واجتماعية في الجزائر والعراق وغيرها، وتستكشف دواخل شخصيات تعيش الغيرة والاضطراب النفسي والسياسي، وتتفحّص العلاقة بين الواقع وتمثيله في الأدب والسينما، وسؤال من يملك حق رواية الحكاية.
وقال رئيس لجنة التحكيم محمد القاضي إن الروايات المختارة تتيح "صورة مصغرة للمشهد الروائي العربي المعاصر في تنوّعه وثرائه"، مشيراً إلى الحضور البارز للعوالم الباطنية للشخصيات وللتاريخ القديم والحديث، وكذلك قضايا الهوية في سياقات الحروب والهجرة والتحوّلات الاجتماعية والعمرانية.
وأضاف أنّ عدداً كبيراً من الروايات ينزع إلى "تداخل الواقعي والخارق، وتعدّد الأصوات، وإطلاق تيار الوعي واعتماد البنية المتشظية" كوسائل للتعبير عن العزلة والانفصام والبحث عن حقيقة مغايرة للسائد.
نبض