اللبنانية رندا ميرزا تحصد جائزة "Camera Clara" في باريس عن سلسلة "أطلال"
حازت اللبنانية رندا ميرزا (مواليد بيروت 1978) على جائزة "Camera Clara" للتصوير الفوتوغرافي في باريس لهذا العام عن سلسلة الصور التي أنجزتها تحت عنوان "أطلال". موضوع الصور هو القرى المدمرة في جنوبي لبنان، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية، خلال المرحلة الممتدة من شهر آب/أغسطس حتى شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 2024. تتميز هذه الصور، بحسب البيان الصادر عن المؤسسة المانحة للجائزة، بجودة عالية، وتركيز على أدق التفاصيل، وتجسيد لتدرّجات الضوء والظلّ، مما يعكس بأسلوب خاص ومتفرّد ضياع الأمكنة وفوضى الدمار. هكذا تصبح الصورة الفوتوغرافية مع رندا ميرزا، شكلاً من أشكال الإدانة والمقاومة لمواجهة وحشية الحرب.

مع اختيار كلمة "أطلال" كعنوان لتجربتها الميدانية في الجنوب اللبناني، تستعيد المُصوّرة أجواء الوقوف والبكاء على الأطلال في شعر المعلّقات الجاهلية، بما ترمز إليه من ذكريات وشوق وحنين، كما تستعيد أغنية أم كلثوم الشهيرة، التي أدّتها عام 1966 من كلمات إبراهيم ناجي وتلحين رياض السنباطي.
مرة جديدة تؤكّد رندا ميرزا على موقعها المميز في فن التصوير الفوتوغرافي منذ بداياتها الفنية. تملك رؤيتها الخاصة للواقعين اللبناني والعربي. صورها المصنوعة باحتراف عالٍ تُعرّي الماضي لإدانة الحاضر، كما تتوقف عند الأماكن الجريحة في بلدها، مثلما هو الحال في مجموعة صور "بيروتوبيا"، التي قدّمتها عام 2024 في مهرجان لقاءات مدينة أرل الفرنسية المخصّصة لفنّ التصوير، وفيها عالجت مجموعة من القضايا التي تعاني منها مدينة بيروت كتغيير معالمها الأثرية وطمس هُويّتها التاريخية.

أخيراً، ستُعرض الصور الفائزة بجائزة "Camera Clara" في المكتبة الوطنية في باريس، الشهر المقبل، وحتى نهاية شهر مارس/آذار عام 2026، في إطار تظاهرة "عام من جوائز فن التصوير الفوتوغرافي في المكتبة الوطنية".
نبض