"لعنة الفراعنة" تابع ... زاهي حواس يحسم الجدل
حسم عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس الجدل حول "لعنة الفراعنة"، مؤكدًا أن لا علاقة لها بالسحر أو القوى الخفية، بل لها تفسير علمي بحت.
وقال حواس خلال لقائه على قناة "الحياة" إن المقابر الفرعونية المغلقة منذ آلاف السنين تحتوي على جراثيم وفطريات خطيرة ناتجة عن تحلل المواد العضوية والرطوبة المتراكمة، وعند فتحها فجأة دون تهوية كافية قد تؤدي هذه الجراثيم إلى أمراض حادة أو حالات وفاة، وهو ما فسره الناس قديمًا بأنه انتقام من الملوك أو "لعنة تصيب من يقترب منهم"، مضيفًا أن التهوية لمدة 15 دقيقة فقط كافية لتجنب هذه المخاطر.
عالم مصري يكشف حقيقة "لعنة الفراعنة"#لعنة_الفراعنة#زاهي_حواس#إشاعات#تفسير#مومياوات#اليوم_Play#قناة_اليوم pic.twitter.com/Zk5jffGRai
— قناة اليوم (@alyaum_news) October 29, 2025
وأشار حواس إلى أن عملية التحنيط عند الفراعنة كانت عملاً بالغ الدقة، إذ كان المحنطون يزيلون جميع الأعضاء الداخلية باستثناء القلب، ويستخدمون مواد طبيعية مثل الحناء والكتان والزيوت العطرية لضمان حفظ الجسد لأطول فترة ممكنة، وهو ما جعل المومياوات المصرية تبقى بحالتها المذهلة حتى اليوم.
وخلال حديثه، استعرض العالم المصري أبرز اكتشافاته الأثرية التي وصفها بأنها من أهم ما تحقق في العصر الحديث، مثل وادي المومياوات الذهبية، والهرم المجاور لهرم خوفو، والمدينة الذهبية المفقودة في الأقصر، مؤكداً أنها كشفت الكثير من أسرار الحياة اليومية في مصر القديمة.
وفي الختام، شدد زاهي حواس على أن العلم لا يعرف اللعنات، وأن ما يطلق عليه "لعنة الفراعنة" ما هو إلا نتيجة طبيعية لظروف بيئية داخل المقابر القديمة، مؤكداً أن الحضارة المصرية القديمة ستظل دليلاً على عبقرية الإنسان المصري الذي صنع التاريخ وخلّده دون حاجة إلى خرافات أو أساطير.
نبض