الشيخة المياسة بنت حمد تحتفي بالسنوية الـ20 لـ"متاحف قطر": "أمّة التطوّر" (صور)
تُشكّل السنوية العشرين لـ"متاحف قطر" محطة مهمّة لدى مؤسسيها، ومناسبة لإطلاق مشاريع ثقافية جديدة خاصة بالعشرية المقبلة، تحت شعار "أمّة التطور"؛ وذلك تجسيد لمسيرة حافلة بالإنجازات التي جعلت من دولة قطر نقطة التقاء ثقافية في المنطقة والجوار.
وفي احتفال داخل "متحف قطر الوطني"، أكدت الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، شقيقة أمير قطر، رئيسة مجلس أمناء "متاحف قطر"، أنّ "هذه المحطات التاريخية ليست مجرد تواريخ، بل كواكب تربط الماضي بالحاضر، وتستشرف المستقبل"، مشدّدة على أنّ "الثقافة القطرية استطاعت خلال العقود الأخيرة أن ترسم ملامح نهضة شاملة تُعيد تعريف صورة قطر في العالم".

وأضافت الشيخة المياسة، أمام حشد إعلامي عربي وأجنبي، بحضور "النهار"، ضمن فعاليات "متاحف قطر" 2025، أنّ "نجاح هذه المسيرة يستند إلى رؤية متكاملة، تمزج ما بين البنى التحتية الثقافية والطاقات البشرية والمواهب الوطنية... فالثقافة أصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ من التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وقوّة قادرة على توحيد المجتمع وتعزيز هويته".
خلال كلمتها، استعرضت الشيخة المياسة تطوّر المشهد الثقافي في قطر، فثمّنت ذكرى 50 عاماً على تأسيس المتحف الوطني، مشيدةً بـ"الرؤية الاستراتيجية" لوالدها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي أسّس متاحف قطر قبل عقدين، كما بالدعم المتواصل من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الذي جعل الثقافة ركيزة من ركائز النهضة القطرية الحديثة.

وقالت: "إنها لحظة نادرة نقف فيها لنتأمل المسيرة الثقافية لبلادنا، من مواقع الإرث العريقة التي تروي قصص آلاف السنين، إلى فضاءات الإبداع التي تصنع ملامح المستقبل".
كذلك، اعتبرت الشيخة المياسة أنّ "المتاحف القطرية ليست مجرد مخازن للمقتنيات، بل فضاءات للدهشة والخيال والإلهام، تجمع بين التراث العريق والتجديد الفني، وتربط الحاضر بالماضي من خلال سرد بصري وثقافي متكامل".

وقد شهد الاحتفال أيضاً عرضاً لأبرز المعالم الثقافية في البلد: "متحف الفن الإسلامي"، "المتحف العربي للفن الحديث"، "المتحف الوطني"، "متحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1"، و"متحف الأطفال".
إلى ذلك، أعلنت الشيخة المياسة عن عددٍ من المشاريع الثقافية الجديدة مثل "متحف لوسيل"، الذي سيضمّ واحدة من أضخم مجموعات فنون الاستشراق في العالم، و"متحف آرت ميل"، الذي يُحوّل مطحنة دقيق صناعية على الواجهة البحرية للدوحة إلى قرية فنية عالمية تحتضن الفنون والحِرَف والتصميم.

كما كشفت عن استضافة قطر لمعرض "آرت بازل" في شباط/فبراير المقبل، بوصفه "خطوة جديدة لترسيخ موقع الدوحة على خريطة الفن العالمي"، مؤكدةً أنّ "ما تحقق خلال العشرين عاماً الماضية لم يكن ممكناً لولا إيمان القيادة بدور الثقافة في التنمية".
وفي ختام كلمتها، قالت رئيسة مجلس أمناء "متاحف قطر": "هذه هي أمّتنا في تطوّر: ثقافة تُلهِم، وأناس يجرؤون، ووطن منفتح على العالم".
نبض