نضال الأشقر في "بيت الشاعر" مع ميشيل تويني
هذا الأسبوع، ضيفة مميزة تمزج بين جمال الماضي وأناقة الحاضر بين زمن المسرح العريق والثورة الفكرية والنضال الفني وبين زمن باتت الممثلة والمخرجة والفنانة نضال الأشقر تخاف أن يكون الأمل بغد أفضل وهماً.
من ذكريات "شكسبير الشرق" سعدالله ونوس كما تطلق عليه اللقب سيدة الكلمات، إلى مسرح روجيه عساف وذكرياتها مع رفيق علي أحمد وغسان تويني وعمالقة الفن والمسرح والثقافة، نتّجه مع نضال الأشقر إلى مشوار من الذكريات تأخذنا معها بخيالنا وبالطريقة الساحرة التي تخبر بها التفاصيل، تفاصيل حياتها وطفولتها مع والدها أسد الأشقر الذي سجن واعتقل بسبب التزامه السياسي مع الحزب القومي هو الذي انتقل من سجن إلى سجن وهو الذي التجأ في منزله الكثيرين من القوميين الذين هربوا من سوريا ومن لبنان.
تخبر نضال الأشقر تفاصيل هذه المرحلة التي خلقت فيها الفنانة لأن الخيال كان يعمل لحل لغز هؤلاء الأشخاص من هم ولماذا هم هنا؟ وما دورهم في المنزل وهذا الخيال انتقل الى المسرح والشغب في المسرح وإلى دخول الجيش وإيقاف مسرحيات نضال الأشقر أكثر من مرة هي التي خلقت وأحيت ودعمت المسرح وأسّست "مسرح المدينة" الذي هو من أهم المسارح في بيروت وناضلت كي يستمر رغم كل الظروف.
ساعة من الحديث لا تكفي مع نضال الأشقر هي التي تمتلك فن السرد، سرد مقاطع من ذاكرة لا يمتلكها احد سواها. هي امرأة إيجابية تبتسم وتضحك وتتفاءل دائماً وتخبرنا عن قصة حبها مع فؤاد نعيم؛ كيف التقيا وكيف استمرت قصتهما لسنين وتستمر حتى اليوم وما يجمعهما الثقافة والدعم المتبادل والحب والاحترام.
نكتشف بهذا الحوار الإنسانة والفنانة.
نبض