المعلّم الأب لبرامج الحياة البرية... ديفيد أتينبارا يقطف جائزة "إيمي" على أعتاب الـ100

أضاف السير ديفيد أتينبارا إنجازاً جديداً إلى مسيرته الاستثنائية، مسجلاً محطة تاريخية في عالم التلفزيون. فقد أصبح المذيع والكاتب وعالم الطبيعة البريطاني الرائد أكبر الفائزين سناً بجائزة "إيمي" النهارية - التي تكرم المسلسلات التلفزيونية والأفلام الوثائقية - بعدما نال جائزة عام 2024 عن فئة أفضل شخصية نهارية - غير يومية، تقديراً لفيلمه الوثائقي "أسرار حياة إنسان الغاب" (Secret Lives of Orangutans)، وذلك عن عمر بلغ 99 عاماً، فيما سيُطفئ شمعته المئة في أيار/مايو المقبل.
الرقم القياسي كان في السابق بحوزة النجم ديك فان دايك، الذي حقق العام الماضي إنجازه الخاص بفوزه بجائزة "إيمي" عن عمر 98 عاماً، عن دوره كضيف في مسلسل "أيام حياتنا" (Days of Our Lives) على منصة "بيكوك". لكن أتينبارا تخطّاه ببضعة أشهر فقط، ليرفع مجدداً سقف العطاء والإبداع في عالم الشاشة الصغيرة.
يصوّر "أسرار حياة إنسان الغاب" مجموعة استثنائية من حيوانات إنسان الغاب في غابات سومطرة البكر، حيث تتوسط الحكاية طفلة تبلغ ثماني سنوات. الفيلم لم يكتفِ بجائزة واحدة، بل حصد ثلاث جوائز دفعةً واحدة، بينها جائزة أفضل فريق إخراج لبرنامج واقعي نهاري مصوّر بكاميرا واحدة. وفي فئته، تفوّق أتينبارا على أسماء بارزة، من بينهم براد بيستيلينك ("العيش مع الفهود" - نتفليكس)، آندي سويني بلانكو، كورتني دوبر، روب نورث وكيرين ستون ("المصلحون" - BYUtv)، أنطوني ماكي ("شاطئ القروش مع أنطوني ماكي: ساحل الخليج" - ناشيونال جيوغرافيك)، ومارثا ستيوارت ("حدائق مارثا" - روكو).
منذ أن قدّم برنامجه الشهير "رحلة في حديقة الحيوان" (Zoo Quest) عام 1954، شكّل أتينبارا أحد أبرز الأصوات التي أعادت تعريف العلاقة بين الإنسان والطبيعة. بصوته الدافئ ونبرته المتأمّلة، نقل أجيالاً من المشاهدين إلى عوالم مذهلة عبر أعمال خالدة مثل "كوكب الأرض" (Planet Earth) و"الكوكب الأزرق" (Blue Planet)، وامتدّت رحلته مع "الكوكب الأخضر" (The Green Planet) و"الجزر البرية" (Wild Isles) و"الكوكب المتجمّد" (Frozen Planet) و"الحياة بالألوان" (Life in Colour).