كشفت قطر عن امتلاكها لوحة البورتريه الذاتي الشهيرة "الرجل اليائس" (Le Désespéré) للرسّام الواقعي الفرنسي غوستاف كوربيه، إحدى أبرز التحف في تاريخ الفنّ الحديث، على أن تُعرض في متحف أورسيه في باريس لمدّة خمس سنوات قبل انتقالها إلى مقرّها الدائم في الدوحة، وفق ما أفاد مسؤولو المتحف الفرنسي يوم الإثنين.

تُجسّد اللوحة كوربيه بنظرة حادّة وقلقٍ داخليّ عميق، في مشهد يعكس عبقريته في تحويل الذات إلى مسرحٍ للتعبير الإنساني، تُعدّ من أشهر أعماله إلى جانب "كسّاري الحجارة" و"أصل العالم".

لوحة “الرجل اليائس“ بريشة غوستاف كوربيه. (أ ف ب)

عُرضت اللوحة في فرانكفورت بألمانيا عام 2010 ضمن معرض مكرّس للفنان، وكان آخر ظهور لها في فرنسا خلال المعرض الاستعادي الكبير عامي 2007-2008 الذي انتقل أيضاً إلى نيويورك. في ذلك الوقت، كانت اللوحة مملوكة لصندوق استثمار فني تابع لمصرف "بي إن بي باريبا" الفرنسي، لكنّها أصبحت منذ ذلك الحين من مقتنيات متاحف قطر، وهي هيئة حكومية تتولّى تطوير المشهد الفني في الإمارة.

وسيعرض متحف أورسيه، الذي يضمّ نحو ثلاثين لوحة لكوربيه، لوحة "الرجل اليائس" بدءاً من اليوم ولمدّة خمس سنوات، قبل أن تنتقل إلى مقرّها الدائم في الدوحة، بحسب ما أفاد المتحف وكالة "فرانس برس".

“الرجل اليائس“ المعروضة بالإعارة في متحف أورسيه. (أ ف ب)

وقالت رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني إنّ اللوحة تنتمي لـ"متحف مطاحن الفن" (Art Mill Museum)، مضيفة أنها "ستتنقّل بانتظام بين الدوحة وباريس في المستقبل".

ويُعدّ "متحف مطاحن الفن" في الدوحة جزءاً من خطة الإمارة للتحوّل إلى مركز فني في الشرق الأوسط، إذ صُمّم المجمّع الضخم على يد المعماري التشيلي أليخاندرو أرافينا، ومن المقرّر افتتاحه عام 2030، ليُحوّل موقع مطحنة الدقيق الواقعة على شارع الكورنيش ويشكّل مثلثاً مع متحف الفن الإسلامي ومتحف قطر الوطني.