الإسكندرية تستعيد "البينالي" تحت شعار "هذا أيضاً سيمرّ"

تحت عنوان "هذا أيضاً سيمُرّ"، تعقد دورة جديدة من بينالي الإسكندرية خريف العام المقبل بعد توقف دام 12 سنة.
بينالي الإسكندرية هو ثالث بينالي في العالم بعد بينالي البندقية في إيطاليا وساو باولو في البرازيل. تأسس عام 1955 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر بفضل جهود وزير الثقافة ثروت عكاشة ومن أهدافه تعزيز التبادل الفني والثقافي بين مصر ومحيطها المتوسطي والعالمي.
بموازاة رعاية فريق وزارة الثقافة المصرية والخبراء ونقاد الفن، يشرف على هذا المعرض العالمي في دورته السابعة والعشرين الفنان المصري معتز نصر الذي التقيناه في باريس حيث يشارك باستمرار في معارض صالة العرض الإيطالية غاليريا كونتينوا ولها فروع في دول عدة. فنان معروف على الساحة المصرية والعالمية، حائز على العديد من الجوائز وله رؤية طليعية للفن والعالم. يطمح أن يعيد الى بينالي الإسكندرية مجده السابق ونكهته الخاصة بعد سنوات من الانقطاع والتوقف. وكان الفنان قد صرح أن "المشهد الفني المصري اليوم يشبه بحيرة راكدة وقد حان الوقت لإلقاء حجر يحرك مياهها ويخلق موجة جديدة". ويتابع: "هناك أكثر من 270 بينالي في العالم اليوم وقد تغيرت أهداف هذه المعارض الفنية. فلم تعد مجرد احتفال بالفن بل صارت مساحة يعاد فيها تخيل المجتمع نفسه بحيث يساهم الفن في إعادة تشكيل الوعي الاجتماعي ويؤثر في البنى التحتية والخدمات في المدن".
يشارك في البينالي أكثر من خمسين فناناً من ضفّتَي المتوسط وتتوزع النشاطات في الأبنية التاريخية والمتاحف والفضاءات العامة التي تختزل روح المدينة وتشمل بموازاة الفنون التشكيلية والبصرية، العروض الموسيقية والمسرحية والمحاضرات. المهم أن يكون الفنانون على علاقة مباشرة مع أهل المدينة وأن تُطرح القضايا التي تمسّ المجتمع ككل ومنها ما يتعلق بالبيئة وتحديات المستقبل.