الحركة الثقافية-أنطلياس: زياد الرحباني كان صاحب قضية دافع عنها طوال مسيرته
نعت الحركة الثقافية-أنطلياس الفنان زياد الرحباني اليوم الأحد، معتبرة أن "مع غيابه تخسر الموسيقى اللبنانية، ويخسر المسرح اللبناني، عبقرية استثنائية كان لها حضورها المميز في تاريخنا المعاصر".
وأضافت في بيان: "ابن العائلة الرحبانية هو، منها أخذ سر التفوّق والتعبير عن روح الشعب. وقد حاول أن يتمايز بعض الشيء عن الجو الرحباني، فكان أكثر ميلاً للنقد الجذري في مواجهته مظاهر التخلف والتعصب في مجتمعنا. كان منحازاً للعدالة الاجتماعية وصاحب قضية دافع عنها طوال مسيرته الفنية. وكان وطنياً صلباً ضد كل احتلال. ومحط احترام وتقدير عند كل من سمع موسيقاه، وكل من تعمق في جوهر مسرحه".

وتابعت: "في تراتيله الدينية برهن أنّه متجذر في تراثه الشرقي الأصيل وأن التغيير الذي التزم به لا يطال جوهر القيم الإنسانية الخالدة التي آمن بها شعبنا. في مناسبة الاحتفال بمئوية مولد منصور الرحباني في المهرجان اللبناني للكتاب – الدورة 42، دعت حركتنا وزارة الثقافة إلى إقامة متحف للفن الرحباني، بكل تراثه وتنوّعه، يكون شهادة من قبل شعبنا على احترام العبقريات الكبرى التي كان لها إشعاعها على المستويين العربي والعالمي. إن الغياب المبكر لزياد هو فجيعة كبرى أصابت العائلة والوطن".
وختمت: "تتقدّم حركتنا من الأم الحزينة والأيقونة المباركة فيروز وسائر أفراد العائلة، ومن كل الأصدقاء والمحبين، بأعمق مشاعر التعزية. وهي على يقين من أن الراحل الكبير انضم إلى عاصي ومنصور والياس خالدأ على مر العصور".
نبض