شاكر خزعل ضيف ميشيل تويني: من المخيم إلى النجاح الأدبي العالمي
حل مساء الاحد الكاتب الفلسطيني شاكر خزعل ضيفا في "بيت الشاعر"، ووصل ومعه هدية مؤثرة جدا من بيت جده في مخيم برج البراجنة وهي مصنوعة باليد . هذا المخيم الذي يعتبره شاكر سجنا كبيرا ولا يحب ان يتم تصويره بطريقة رومنسية لانه يعتبر أن سجن اشخاص في مكان لا يريدونه هو بالأمر المرفوض.
شاكر انطلق من المخيم نحو العالمية وتم رفض كتابه اكثر من 100 مرة لكن في الاخر ينجح وتصبح روايته الأكثر مبيعا على امازون. هذا الكاتب الذي كتب قصة امه قبل ان تحدث هذه القصة المؤلمة التي تلخص 180 يوما من العذاب في المستشفى نتيجة خطأ طبي كما يقول شاكر ، وإثر هذا الخطأ دخلت والدته في غيبوبة وأصبح ينتظر الأيام ، ولكن للأسف فارقت الحياة . وخلال هذا المشوار الصعب اختار الذهاب إلى المصح والاختفاء عن قساوة الحياة ، ويتكلم بكل ارتياح عن تجربة المصح ويقول ان القوة هي عندما نبدأ بالتكلم والتعبير. شاكر يقول عبارة قوية جدا في لقائنا عندما اسأله ماذا اخذ من الزمن ويقول: ارضي. هو الذي خسر أرضه ووطنه ويحتاج إلى فيزا لكي يدخل إلى وطنه .
وتحدثنا بالموضوع الفلسطيني وقال شاكر انه يعتبر حماس وفتح بالعصابات وان حماس دمرت غزة في 7 أكتوبر وإنها أدخلت غزة وشعبها بمكان جنوني وهو يعتبر أن أغلبية الشعب الفلسطيني في غزة هو ضد حماس وهو على يقين من ذلك ويصف محمود عباس بالمترئس ويعتبر ان ياسر عرفات لم يعمل يوما لمصلحة شعبه وان كل الزعماء الفلسطينيين جمعوا ثروات وباعوا القضية والوطن ولو كانت فلسطين تمتلك ديبلوماسية حقيقة ما وصل الوضع إلى ما وصل اليه.
يتكلم ايضا عن تهديد تعرض له عندما كان يريد نشر كتاب معين وذلك منعه من نشره لكنه سينشره يوما ما . ويتكلم عن كتاب جديد يحضره وعن كتاباته الماضية.
فمن طفولة عاشها في برج البراجنة إلى نجاح عالمي في الكتابة فرصة شاكر خزعل قصة نجاح ملهمة وقصة الترجح بين القوة والضعف لخلق اجمل الأعمال التي ستبقى كما يقول شاكر ، الإنسان يرحل لكن كتابه وكلامه ورواياته تبقى وهو يعتبر كتبه أولاده.
نبض