إصدار- "رأس أنجلة" للتونسية إيناس العباسي: إلى أين نهرب؟

ثقافة 12-03-2025 | 19:23

إصدار- "رأس أنجلة" للتونسية إيناس العباسي: إلى أين نهرب؟

ممَّن نهرب بالفعل؟ وممَّ؟ وإلى أين؟ وهل من مكانٍ آمنٍ أصلاً على هذه الأرض؟  
إصدار- "رأس أنجلة" للتونسية إيناس العباسي: إلى أين نهرب؟
غلاف رواية "رأس أنجلة" للتونسية إيناس العباسي.
Smaller Bigger
صدرت حديثاً عن دار نوفل / هاشيت أنطوان رواية "رأس أنجلة" للكاتبة والشاعرة والمترجمة التونسية إيناس العباسي، وفيها تروي حكاية شقيقتين تونسيتين تهاجران لأسباب مختلفة: ليندا تتجه شرقاً ونادية غرباً وبينهما حكاية فيليب الثلاثيني الفرنسي مجهول الأب التونسي. هي حكاية عن الهجرة، عن الجذور ،عن نتائج الاستعمار والهجرة غير الشرعية، عن علاقات الأبناء بآباء مغيبين وأمهات يبحثن عن الاستقلال بطرقهن الخاصة.

هي رواية عن الهرب المستمرّ من القدَر، وفق الناشر. الهرب الأوّل للبطلة ناديا كان عندما فرّت بها أمّها وإخوتها من أبٍ لا يرحم. هربها الثاني كان بعد استقرارها في بنزرت، حين اقتحم  شقّتها ملثّمون صوّبوا أسلحتهم نحو صدرها، فلجأتْ إلى فرنسا، هناك طارد ناديا هاجس الهرب المستمرّ من زوجٍ فرنسيّ عاشق لها لكنّه مأزوم، زجّته مشاركته في حرب أفغانستان في نوبات عنفٍ لم تسلم منها.

ممَّن نهرب بالفعل؟ وممَّ؟ وإلى أين؟ وهل من مكانٍ آمنٍ أصلاً على هذه الأرض؟  

أخوها نوفل هرب حالماً بالبدايات في إيطاليا لكن البحر غير الرؤوف بالمهاجرين ابتعله. أختها ليندا التي فشلت في الغناء، حلمت بالثراء وابتلعتها المدن البراقة. 

تدور الرواية حول الواقع المرّ الذي يدفع نحو هجراتٍ غير آمنة، وتُظهر أنّ الغرب ليس دائماً الجنّة – الملجأ من جحيم أزمات الشرق، إذ هو أيضاً غارق بأزماته. كذلك تسلّط الضوء على الهجرة غير الشرعيّة وتاريخ المهاجرين إلى الغرب، عن العنصريّة شرقاً وغرباً، واكتشاف الذات والآخر، ولا تخلو من سحر لحظات الطفولة الممتعة.

إيناس العباسي
شاعرة وكاتبة ومترجمة تونسيّة (مواليد تونس، 1982). نالت جائزة أحسن كتاب شعري تونسي لسنة 2004 عن "أسرار الريح"، وجائزة المعهد الدنماركي بدمشق عن قصتها "حرب سنة 2012"، وجائزة "الكريديف" عام 2007 عن كتابها الشعري "أرشيف الأعمى"، وجائزة الكومار سنة 2018 عن "منزل بورقيبة". تُرجمت قصصها وقصائدها إلى الفرنسية والإنكليزية والكورية والسويدية والدنماركية والإسبانية.

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

ثقافة 10/17/2025 6:10:00 AM
تُعدّ المقاهي الشعبية البيروتية مرآة دقيقة لتحوّلات المشهد الاجتماعي والثقافي للمدينة (1950–1970).
ثقافة 10/17/2025 6:15:00 AM
هذا المشروب الساحر لا يمكن تخيّله منفصلًا عن الشعور بالمشاركة وتحسين المزاج والحب.
ثقافة 10/17/2025 6:17:00 AM
المقهى.. أكثر من مجرد قهوة: تجربة حياة كاملة
ثقافة 10/17/2025 6:12:00 AM
كان الـ "هورس شو" في بناية المرّ قاطرة القافلة التي ضمت مقاهي الـ "إكسبرس" في بناية صباغ، و"مانهاتن" في بناية فرح، ثم مقاهي "نيغرسكو" و"ستراند" و"الدورادو" و"كافيه دو باري" و"مودكا" و"ويمبي" وغيرها.