"بلو مون": رحلة سينمائية من برودواي الثلاثينيات إلى مهرجان برلين

يعود المخرج الأميركي ريتشارد لينكليتر (المعروف خصوصاً بفيلميه "بويهود" و"بيفور سنرايز")، إلى العمل مع الممثل إيثان هوك في فيلم "بلو مون"، وهو عمل درامي موسيقي تدور أحداثه حول كواليس برودواي عُرض ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان برلين السينمائي الثلاثاء.
تدور أحداث الفيلم في عام 1934، ويؤدّي إيثان هوك دور الروائي والشاعر الغنائي لورينز هارت المتحدر من نيويورك، وهو مؤلف أغنيات شهيرة لبرودواي بينها "ذي لايدي إيز إيه ترامب" و"بلو مون" التي حمل الفيلم اسمها. ويستحوذ هوك على موقع أساسي في معظم مشاهد الفيلم الممتد على 100 دقيقة.
وقال الممثل للصحافيين في برلين الثلاثاء، إلى جانب الممثلة مارغريت كوالي ("وانس أون إيه تايم... إن هوليوود" و"ذي سابستانس")، إنّ "الفيلم صُوّر في الأساس كمشهد واحد. بمجرّد انطلاقه، تبدأ كلّ عناصر العمل بالانكشاف في حركة واحدة".
اختار ريتشارد لينكليتر إحياء "الجانب الحرفي للمسرح الموسيقي من ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين"، مستلهماً الأغاني التي كتبها لورينز هارت وشريكه في كتابة الأغاني ريتشارد روجرز، الذي أدّى دوره في الفيلم الممثل الأيرلندي أندرو سكوت.
وقال لينكليتر: "كان هدفنا من هذا الفيلم معرفة ما إذا كان من الممكن أن نصنع عملاً يشبه أغنية لروجرز وهارت، أي ما إذا كان ممكناً أن يكون جميلاً وحزيناً ومضحكاً في الوقت نفسه".
وكان المخرج (64 عاماً) قد فاز بجائزة "الدبّ الفضة" لأفضل مخرج في برلين قبل 11 عاماً عن فيلم "بويهود"، والذي تولى بطولته أيضاً إيثان هوك، أحد الممثلين المفضلين لدى لينكليتر، والذي أخرج له كذلك ثلاثية "بيفور"، إلى جانب الممثلة الفرنسية جولي ديلبي.
وينافس فيلم "بلو مون" على جائزة "الدبّ الذهب" التي تُمنح السبت.