"اجتماع سري" و"الوحشي" و"أنورا"... أفلام تتصدّر ترشيحات الـ"بافتا"
يصل نجوم هوليوود إلى لندن اليوم لحضور حفل جوائز الـ"بافتا"، أرقى الجوائز السينمائية في بريطانيا، ويبدو أنّ فيلم الإثارة الديني "اجتماع سري" (Conclave) والدراما التاريخية "الوحشي" (The Brutalist) سيواجهان منافسة قوية من "أنورا" (Anora)، الذي أصبح أحد أبرز الأفلام المرشحية في موسم الجوائز.
يتصدّر "اجتماع سري" القائمة مع 12 ترشيحاً، بينما يُعتبر "الوحشي", وهو فيلم يمتدّ لثلاث ساعات ونصف الساعة، ويروي قصة مهاجر هنغاري يحاول إعادة بناء حياته في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، الأوفر حظاً للفوز بجائزة أفضل فيلم، وفقاً لمراهنات النقاد.
لكن العديد من المتابعين يرون أنّ "أنورا", الذي يتناول قصة راقصة غريبة الأطوار تتورط مع ابن أحد الأوليغارشيين الروس، أصبح منافساً قوياً بعد فوزه، إلى جانب مخرجه شون بيكر، في جوائز اختيار النقاد، وكذلك في جوائز نقابتي المنتجين والمخرجين في أميركا، ما يعزز حظوظه قبيل حفل توزيع جوائز الـ"أوسكار" الشهر المقبل.
وقال إيان ساندويل، محرر قسم الأفلام في موقع "Digital Spy"، لوكالة "رويترز" إنّ "الجميع كان يفترض أنّ (الوحشي) سيفوز في أينما كان، لكن الآن يبدو أن الزخم بات لصالح (أنورا). وفي موسم الجوائز، الزخم هو كلّ شيء".
يكتمل سباق أفضل فيلم بفيلمين آخرين هما: السيرة الذاتية الموسيقية لبوب ديلان "مجهول تماماً" (A Complete Unknown) والفيلم الموسيقي الإسباني "إميليا بيريز" (Emilia Perez).
وقال تيم ريتشاردز، مؤسس والرئيس التنفيذي لسلسلة "Vue" لدور السينما: "لا يوجد مرشح بارز هذا العام كما كان الحال في السنوات السابقة، وقد شهدنا تحولات كثيرة". وأضاف: "أعتقد أن "الوحشي" هو الأوفر حظاً للفوز بجائزة أفضل فيلم، لكنّ المنافسة شرسة بينه وبين (اجتماع سري)".
ويرى العديد من النقاد أنّ المنافسة على جائزة أفضل مخرج تدور بين شون بيكر ("أنورا"), إدوارد بيرغر ("اجتماع سري") - الذي صنع التاريخ في جوائز الـ"بافتا" لعام 2023 عندما حصد فيلمه الألماني "كلّ شيء هادئ على الجبهة الغربية" سبع جوائز - وبرادي كوربيت ("الوحشي").
أما في سباق أفضل ممثل، فيُعتبر أدريان برودي المرشح الأبرز بعد فوزه بعدة جوائز عن دوره في "الوحشي".
وفي فئة أفضل ممثلة، تتصدّر ديمي مور، التي نالت إشادات عديدة عن أدائها في فيلم الرعب الجسدي "المادة" (The Substance)، والبريطانية ماريان جان-بابتيست عن أدائها المميز لشخصية امرأة تصارع الاكتئاب في "حقائق قاسية" (Hard Truths).
من جهته، حصد فيلم "إميليا بيريز", الذي تؤدّي فيه زوي سالدانا دور محامية تساعد زعيم كارتل مكسيكي، يؤدي دوره كارلا صوفيا غاسكون، على تزوير وفاته والتحول من رجل إلى امرأة، 11 ترشيحاً، ليكون ثاني أكثر الأفلام ترشيحاً بعد "اجتماع سري".
وكان الفيلم في البداية من أبرز المنافسين على الجوائز، لكنه فقد زخمه بعد الجدل الذي أثير حول تصريحات سابقة لغاسكون على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تضمّنت إهانات للمسلمين ومجموعات أخرى، ما دفعها لاحقاً للاعتذار والإعلان عن التزامها الصمت لحماية فرص الفيلم قبل الـ"أوسكار".
وقد ترشحت كلّ من غاسكون وسالدانا في فئتي أفضل ممثلة رئيسية ومساعدة على التوالي، فيما يُتوقع على نطاق واسع أن تفوز سالدانا، بعد حصدها جوائز أخرى عدّة، بينما لن تحضر غاسكون حفل الـ"بافتا".
ومن الفائزين المحتملين أيضاً كيران كولكن عن دوره المساعد في الفيلم الكوميدي الدرامي "ألم حقيقي" (A Real Pain). وقال ساندويل: "لقد فاز كولكن بكلّ الجوائز منذ بداية سباق الجوائز، لذا فإنّ فوز أيّ شخص آخر سيكون مفاجأة كبيرة".
نبض