15-11-2023 | 09:18

المخرج والمنتج الكويتي محمد العنزي لـ"النهار العربي": "ازدهار الأندلس" أول عمل تاريخي يصوّر داخل السعودية

يزور المنتج والمخرج الكويتي محمد سامي العنزي إمارة أبو ظبي للمشاركة في مؤتمر خاص بأهم أصحاب شركات الإنتاج في منطقة الشرق الأوسط، ويعتبر العنزي من أهم الأسماء التي صنعت الأعمال الدرامية التاريخية وأبرز اعماله توليه إخراج كل من الجزء الثاني من مسلسلات "خالد ابن الوليد" و"الحسن والحسين" و"الإمام" وانتاجها، وغيرها من المسلسلات وعدد من الأفلام الوثائقية المهمة.

باسيل في دارة أرسلان... والأولوية لانتخاب رئيس وحماية السلم الأهلي

المصدر: النهار العربي

المخرج والمنتج الكويتي محمد العنزي لـ"النهار العربي": "ازدهار الأندلس" أول عمل تاريخي يصوّر داخل السعودية

يزور المنتج والمخرج الكويتي محمد سامي العنزي إمارة أبو ظبي للمشاركة في مؤتمر خاص بأهم أصحاب شركات الإنتاج في منطقة الشرق الأوسط، ويعتبر العنزي من أهم الأسماء التي صنعت الأعمال الدرامية التاريخية، وأبرز أعماله توليه إخراج كل من الجزء الثاني من مسلسلات "خالد ابن الوليد" و"الحسن والحسين" و"الإمام" وإنتاجها، وغيرها من المسلسلات وعدد من الأفلام الوثائقية المهمة.

وفي مقابلة خاصة مع "النهار العربي"، كشف العنزي للمرة الأولى أنه بصدد التحضير لإخراج مسلسل "ازدهار الأندلس"، وهو أول مسلسل تاريخي يتم تصويره داخل المملكة العربية السعودية، وتحديداً في مدينة العلا التاريخية، والعمل هو جزء من سلسلة الأندلس التي بدأت بـ"فتح الأندلس" وحالياً "ازدهار الأندلس" والجزء الأخير سيكون "سقوط الأندلس".

ولفت العنزي إلى أن نجوماً عرباً كثراً من سوريا والسعودية ودول عربية أخرى سينضمون إلى طاقم العمل الذي من المتوقع أن يستغرق تصويره سنة كاملة، على أن يكون جاهزاً للعرض في موسم رمضان 2025، مؤكداً أن العمل سيكون ضخماً جداً ويضاهي الأعمال الكبيرة من ناحية التصوير والخدع البصرية والماكياج، وكونه صاحب شركة "المها" المنتجة للعمل سيكون حريصاً على أدق التفاصيل ولو كلفه الأمر مبالغ كبيرة لكنه يراهن على عمل كامل متكامل يحترم ذوق المشاهد، بخاصة محبي هذه النوعية من الأعمال.

أول من أدخلت الكاميرا ذات الدقة العالية في الأعمال العربية

وأضاف العنزي: "المنتج الحريص على الاستمرارية يجب أن تكون لديه معايير يستحيل التنازل عنها ليظهر عمله بشكل لائق، حين بدأت العمل في مجال الفن كنت لا أزال طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية، في تلك الفترة عملت في المسلسل الضخم "الظاهر بيبرس"، وفي العام 2023 كنت أول من يُدخل الكاميرا ذات الدقة العالية إلى الأعمال العربية".

قد يقول البعض هل بات العمل التاريخي مطلوباً أو مرغوباً فيه لدى جمهور الجيل الجديد وحتى متوسطي العمر في ظل الإقبال على الأعمال المقولبة والأعمال العاطفية والخيانة؟

بالنسبة إلى العنزي "هذه الأعمال لا تموت وإذا نُفذت بالشكل الصحيح المهني والمتكامل المشاهد سيحبها، وكما بعنا مسلسل "فتح الأندلس" إلى قنوات عربية ولاقى صدى طيباً، سنبيع العمل الجديد لقنوات أكثر، وهذا دليل إلى أن الجمهور يحب هذه الأعمال".

وأوضح أنه "صحيح أن الشباب يلجأون إلى لأعمال الخفيفة، لكنهم في الوقت ذاته يتطلعون إلى الإنتاجات الضخمة العالمية، ونحن نسعى، وهو أضعف الإيمان، إلى أن نقدم لهم مادة فيها الانبهار والمتعة، ولو كانت هناك قناة كبيرة تتبنى هذه الأعمال فسنخرج بجودة أكبر طبعاً".

الأعمال التاريخية مكلفة لكنها ليست مجازقة

أن يكون العمل في مجال الفنّ منتجاً ومخرجاً في آن فهذا الأمر فيه نوع من التناقض، لأن المتعارف عليه هو أن المنتج يبغي الربح لكن المخرج يسعى إلى المحتوى والجودة، فكيف يرى العنزي هذه الميزة؟ أجاب قائلاً: "حين أكون مخرج العمل أحرص دائماً على أن يكون القرار الإنتاجي من شخص آخر، وهو فعلياً من شركتي لأنه متفرغ للعملية المالية، لأكون مركزاً على الإخراج والجانب الفنّي".

هل إنتاج عمل تاريخي مخاطرة مالية في هذا الزمن؟ هو السؤال الذي يتبادر إلى ذهن أي شخص مهتم بعالم الفن والتاريخي تحديداً، قال العنزي: "قبل المسؤولية المادية لدينا مسؤولية تاريخية، بخاصة في المواضيع التي تخص صحابة نبي الإسلام، فهي مواضيع دقيقة وحساسة، بالنسبة إلي هذا الأمر أصعب من المجازفة المادية لإنتاجها، وحين يكون الطرح متوازناً والنص جيداً ومعنا أسماء نجوم كبيرة هذه عوامل تساهم في تسويق العمل".

وختم: "أقولها بصراحة العمل التاريخي الإسلامي مطلوب جداً في عدد من الدول الإسلامية غير العربية، فأعمالي كانت السباقة إلى البيع لدول مثل ماليزيا وتركيا وباكستان وبنغلاش وغيرها، هذا الأمر دفعني للإنتاج أكثر وعدم الخوف".