عن برنامج بيت الشاعر وحلقة روجيه عساف وتجربته المسرحية والإنسانية
قاسم قصير
برنامج بين الشاعر الذي تقدمه الزميلة ميشيل تويني على قناة الجديد من البرامج الثقافية المميزة حيث تستضيف شخصيات ادبية وفكرية وفنية وإعلامية متنوعة في اطار ديكور جميل في منزل ال تويني ولا يمكن تقييم هذا البرنامج بعد ثلاث مواسم لأنني لم أستطع مواكبة كل الحلقات ولكنه من البرامج الثقافية القليلة والجادة على الشاشات اللبنانية في ظل تراجع الاهتمام بالشأن الثقافي والأدبي وكان هناك برامج مهمة على بعض القنوات.
لكني سأعلق على الحلقة الأخيرة من البرنامج والتي استضافت المخرج المسرحي الأستاذ روجيه عساف وكانت حلقة مميزة لأنها حاولت تسليط الضوء على شخصية عساف الفنية والثقافية والسياسية والمسرحية والعائلية وخصوصاً تطوره الايماني والفكري من المسيحية الى الالحاد وصولا للاسلام والصوفية.
لكنني لاحظت أن الحلقة لم تستطع أن تواكب التطور المسرحي والفني في تجربة روجيه عساف واكتفت بالبدايات ومسرحية مجدلون ولكنها لم تتابع مسيرته عبر مسرح الحكواتي ومسرح بيروت وفيلم معركة وصولا لتجربة مسرح دوار شمس وكل المسرحيات الهامة التي اخرجها او ساهم في اعدادها واخراجها ولا يمكن الاشارة الى كل هذه المسرحيات ومنها مسرحية الخيام ومسرحية الجرس ومسرحية بانتظار غودو وعن بيروت.
اضافة لعمله في إعداد موسوعة عن المسرح في التاريخ ودوره في دعم مئات الشباب على الصعيد المسرحي وصولا لتشكيله ثنائي مسرحي وثقافي وانساني مع زوجته الفنانة والمخرجة حنان الحاج علي.
تجربة روجيه عساف الفكرية والسياسية والثقافية والايمانية والمسرحية تستحق حلقات عديدة.
لكن الجميل في ختام الحلقة انه عند سؤال الاستاذ روحيه عساف حول نصيحته عن القراءة انه طالب الاستماع لخطابات رئيس بوركينا فاسو الشاب ابراهيم راوتري والذي يخوض تجربة سياسية استقلالية في بلاده ضد الفرنسيين والاميركيين.
شكراً لميشيل تويني على هذه الحلقة المميزة وشكرا لروجيه عساف المبدع والمناضل والانسان. والذي يستحق التكريم الوطني والانساني والابداعي.
نبض