الشعب راضٍ...

سارة ملاعب
وراء كل دولة فاشلة شعب نائم
وراء كل نظام ظالم شعب صامت
وراء كل حرب متكررة شعب متنازل
وراء كل فساد مستشرٍ شعب خاضع
فلا يولد الفساد إلا في بيئة حاضنة
ولا يقوى الظلم إلا بحلول الصمت
ولا ينمو التسلط إلا بقبول الخضوع
ولا يترسخ الاستبداد إلا بضعف الإرادة
إن الحاكم مرآة المحكوم
وكل ما يرضى به الشعب ويسكت عنه يعطي الحاكم قوة أكثر للتحكم والسيطرة وحجة لتكملة الظلم: "فالشعب راضٍ..."
فلا شيء يسند "الكرسي" أكثر من سندٍ ضعيفٍ يعطيه الاندفاع للهيمنة أكثر
فحين يبيع الشعب صوته يعلو صوت حاكمه...
وعندما يتنازل المواطن عن حقه يسهل على الحاكم شراء الفساد
لكن من بدأ حلقة الظلم هذه يستطيع أن ينهيها
فالحل بيد الشعب وحسب
الصوت الذي سكت أمس قد يصرخ غداً
والشعب الذي نام طويلاً قد ينهض يوماً
فلا ينهار الوطن إلا حين يرضى شعبه بالهزيمة...
المقاربة الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة رأي مجموعة "النهار" الاعلامية