لقد أنهيتُ عهدك!

نعمت كريدلي
بموروثات صيّادٍ حرّيف،
شرّعت الخيانة بفضل الرغيف.
بموروثات صيّادٍ حرّيف،
التهمتَ القيادة بنهمٍ مخيف.
سأعيدك تلميذاً يقدّس العقل،
وأطعمك مع الحروف عنفاً لطيف!
سأرويك قصةً تطارد نهايتها
حتى ينبت منك إنسانٌ شريف.
أعلم يا صغيري، أنا أعلم
أنّك والتعدّد كالعظام والغضاريف،
لكنك ستندم، نعم ستندم
وتعود إلى مملكتي منهكاً أليف!
ألم أخبرك أن مصيدتي
أصابت سلاحك بنزيف ؟!
ألم تدرك بعد أن مقودتي
تشعلك كلما هجرت رصيف ؟!
سأحصدك رجلاً نبيلاً
يروّض وحشه بفكرٍ نظيف!
لن أقسو عليك، فأنت فريسةٌ
لفقهاءٍ حرّروا الغرائز بالتخاريف.
هيا يا صغيري عُدْ إلى رشدك،
فأنا حورُك، دنياك آخرتك، أنا الوليف!
كلّ المواسمِ في عيوني تستضيف،
ستنبتُ، تسقطُ، تهبط، فأنا الربيف!
سأجعل الوفاء قبلتَك،
وقبلتُك لن تشتهي التحريف.
تائهٌ أنت في فطرتك
عقلي مدينتُك، قلبي ذلك الرّيف.
لا تصدق أساطير أسلافك،
لواحدة خُلقتَ والبقية تزييف!
أنت قصيدتي، صمتي، غفوتي،
كلمة في صورتي، توليفة لفّها التأليف.
مهما وسوستْ مراجعُك، سأحطّبها
وأزرعك في صوابك طائراً رفيف!
أتذكر الفطرة الأولى عندما
بالزرع سحرتُك وبنيتُ حضارتَك بالخواريف؟
من الصيّد انتشلتك مستذئباً،
وأنجبتُ الثمر والبشر بلا تجذيف؟!
وهبتك الطاقة والبطاقة، سلّمتك
التاريخ ووثقت بك أرشيف!
ماذا فعلت؟ تجبّرتَ، وجعلت
من الأبوية
سلطةً تغزو بها كلّ ضعيف!
الآن وقد أنهيتُ عهدك
سترتدي قوانيني بلا تكليف..
وكلّما هذيت بأخرى، تذكر
أنّي لست ذلك الجنسَ الرئيف!