عندما خابت آمال العدو الإسرائيلي باحتلال ثاني عاصمة عربية

الاعلامي محمد العاصي (*)
في مثل هذا اليوم قبل 43 عاماً، أطلق أبناء بيروت الرصاصة الأولى للمقاومة من داخل شوارع المدينة على العدو الإسرائيلي الذي حاصر بيروت لمدة ثلاثة أشهر، في محاولة منه لاحتلال ثاني عاصمة عربية بعد احتلاله القدس.
فبفضل بطوﻻت أبناء بيروت وتضحياتهم، الذين إستبسلوا في الدفاع عن مدينتهم وأهلها المحاصرين، أجبرت قوات العدو على الرحيل عنها.
وﻻبد من أن يذكر التاريخ بطوﻻت هؤﻻء المقاومين اﻷحرار الذين بفضلهم أجبرالعدو اﻹسرائيلي على الاندحار من عاصمة لبنان.
ولن ننسى عبارة جيش الاحتلال الإسرائيلي الشهيرة التي أطلقها من شوارع مدينتنا عبر مكبرات الصوت قبل أن ينسحب قائلاً:
"ياأهالي بيروت ﻻتطلقوا النار علينا، إننا منسحبون من بيروت..."
فتحية وفاء وإكبار أوجهها اليومالى الأبطال رجال المقاومة البيروتية الشريفة وشهدائها اﻷبرار، الذين سطروا بدمائهم الزكية ملاحم بطولية في الصمود والتصدي للعدوان الصهيوني الغاشم، ونجحوا في دحر قواته الغازية المحتلة من شوارع مدينة بيروت سيدة العواصم العربية وأحيائها.
نعم، لقد تحررت عاصمة لبنان بفضل سواعد أبناء بيروت الأبطال، الذين لقنوا العدو الإسرائيلي درساً لن ينساه، واجبروه على الإنسحاب من شوارع مدينة بيروت مهزوما مدحوراً، مخيبين آماله في محاولة احتلال ثاني عاصمة عربية.
(*)رئيس "المجلس الثقافي الإنمائي لمدينة بيروت"