اليوم انتصبنا في يوم عيدها في بلدتنا امام ايقونة سيدة دوما التي هي بدورها مكرمة جدا عند قومي.
انتصبنا أمام أيقونة قديمة ومشرقية. شكرنا الله على نعمه وسألناه في حضورها ان يمنح للناس السلام في هذا المشرق.
حملنا سوريا وأهلها أمامه، كما لبنان والعالم.
ليس من باب الصدفة بالنسبة الينا ان تبدأ ومضات مصالحة بين أهلنا والحكم الجديد في يوم رقادها الذي هو انتقال.
ليس من باب الصدفة ان يعود البطريرك الى المريمية عشية عيدها، فيرى انّ أمورا كثيرة تغيّرت.
يعود الى كنف مقامها في الشام. ويستظلّ برحمة ربه. يقف امامها كابن لهذه البلاد ويسألها سلاما. لسنا جاليات على هذه الارض. ولن نكون.
ولمن يحاول فهم اي تقارب بينا او بين اي مكون او حكم او سلطة من في هذه العدسة. ننصحه ان يمسح نظاراته جيدا ويعيد قراءة التاريخ.
كنّا وسنبقى مكونا من مكونات هذه المنطقة. مكون يتفاعل مع اخوانه بمحبة في كنف حضارة المحبة واللقيا والانفتاح التي هي المشرق. كل عيد ونحنا جميعا من بشرية تتسم بنقاوة العذراء مريم.
نبض