اقتراح لتشكيل حكومة متجانسة مع تطلعات العهد ومن دون استبعاد الأحزاب



المحامي د. جورج ناصيف شدراوي
المشكلة المطروحة حالياً بموضوع تأليف الحكومة الأولى لعهد الرئيس العماد جوزف عون والقاضي الدكتور نواف سلام ليست تمثيل الثنائي الشيعي (وليس الطائفة الشيعية) وحسب، بل أيضاً تمثيل سائر الأحزاب.
الشهية مفتوحة على الوزارات الدسمة التي إذا انيطت إحداها بحزب، وإن من ذوي المصداقية، علت صرخة الآخرين يطالبون بحقائب مماثلة متذرعين بمبدأ المساواة، وهو مطلب حق يراد به باطل... هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، الثابت أن الأحزاب السياسية التقليدية في البلد، بأكثريتها الساحقة، أوصلت البلد إلى ما هو عليه من خراب ودمار على الصعد كافة، بمسؤولية متفاوتة بين حزب وآخر، ومن شأن إعادة تسليمها مسؤولية مباشرة أن يؤدي إلى تجربة المجرب وعرقلة انطلاقة العهد، كما أنه ثابت أيضاً أنه لا يمكن استبعاد الأحزاب عينها قسراً لأن في يدها إعطاء الثقة إلى الحكومة العتيدة، ومنحها، ربما، صلاحيات تشريعية استثنائية، تمارسها عبر مراسيم اشتراعية لتمكينها من تسريع المباشرة بالإنقاذ، ولأن هذه الأحزاب لم تزل، على الأقل نظرياً، وقانونياً، تمثل المجتمع اللبناني بأطيافه كافة.
...على الخط عينه، وبالمقابل أيضاً، لا بد من توزير وجوه جديدة كفوءة ومشهود لها بالعلم والخبرة ونظافة الكف والعلاقات الدولية لزوم وضع حجر الأساس، وإعطاء الثقة للمجتمع الدولي، لإعادة إعمار البشر والحجر.
السؤال: كيف السبيل إلى تحقيق الغايتين المذكورتين، عدم استبعاد الأحزاب التقليدية من التشكيلة العتيدة وتسليم الحقائب الأساسية إلى شخصيات بالمواصفات المشار إليها أعلاه؟
نقترح على فخامة الرئيس ودولة الرئيس الآتي:
-توزير ممثلين للأحزاب كافة كوزراء دولة في الحكومة العتيدة بحيث يشاركون باتخاذ القرار بالنسبة إلى المواضيع كافة المطروحة على المجلس، ويصوتون ويناقشون مؤمنين الميثاقية المنشودة والتمثيل الطائفي، بمعدل وزير، وربما أكثر، للحزب الواحد الممثل في البرلمان.
-إعطاء الحقائب، خصوصاً الأساسية منها (سيادية) إلى شخصيات لبنانية من ذوي الكفاءة المشهود لها عالمياً، وعلى الصعد كافة، وعلى سبيل البيان وليس الحصر: البروفسور فيليب سالم. الكاتب العالمي أمين معلوف. الكاتب العالمي المحامي الكساندر نجار. السيد كارلوس غصن لحقيبة الاقتصاد وهو صانع العجائب في هذا المضمار كما هو معروف. المصمم العالمي إيلي صعب. البروفسور العالمي في علم الرياضيات إلياس صعب. الشخصية الكونية السيد طلال أبو غزالة. البروفسور مصطفى السيد العالم في مجال ال nanotechnology والبروفسور غسان سلامه... بالإضافة إلى من هم من مستوى هؤلاء بحيث، لا يتجاسر أحد على الاعتراض على تسميتهم، ولا أظن أن أحداً منهم يتخلف عن تحمل مسؤولية إعادة إحياء وطن الأرز، وطنه الأم، في ظل قيادته الحالية المشهود لها مناقبية وعلماً ونظافة كف ورغبة في بناء الوطن.
*المواقف الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة رأي مجموعة "النهار" الإعلامية