منبر
12-03-2025 | 13:26
المرأة بين النضال والمساواة: حقوق منقوصة رغم المسؤوليات الجسيمة
بدأت من الولايات المتحدة الأميركية حيث وصل صداها وتأثيرها إلى كل نقطة في العالم. بمنح النساء حق التصويت في 26 آب/ أغسطس 1920، وذلك بعد خوض عدد من النساء مراحل عديدة ومتنوعة من النضال
لكن، أين هي المساواة؟ هل هذه هي المساواة التي نتحدث عنها؟
هبة مذبوح
بدأت من الولايات المتحدة الأميركية حيث وصل صداها وتأثيرها إلى كل نقطة في العالم. بمنح النساء حق التصويت في 26 آب/ أغسطس 1920، وذلك بعد خوض عدد من النساء مراحل عديدة ومتنوعة من النضال (أواخر القرن التاسع عشر) والضغط على الحكومة الأميركية للحصول على حقوقهن السياسية، أثبتت بعدها المرأة نفسها في العديد من المجالات، لتبدأ رحلتها المليئة بالمتاعب والمطبات والمسؤوليات، ريثما تستطيع في يومٍ ما الحصول على حقوقها كافةً.
إلا أنها حتى يومنا هذا لم تحصل بعد على حقها الرئيسي.
على الرغم من الصعوبات التي تواجه إصدار القوانين التي تضمن للمرأة المساواة في الحقوق مع الرجل، إلا أنها في الواقع تلعب دور الرجل في العديد من المجالات.
على سبيل المثال، كم من الفتيات، سواء من الأقارب أو من غيرهم، تحملن مسؤولية رعاية والديهن وإخوتهن، من توفير الدواء والمأكل والملبس، بل وفي بعض الأحيان دفع بدل إيجار المنزل؟ وكم من النساء المتزوجات يعلن أزواجهن في دفع أقساط المدارس لتعليم أبنائهن وتوفير احتياجات الحياة الكريمة لأسرهن؟ إضافة إلى ذلك، يتعين عليهن الاهتمام بالأطفال والمنزل بعد عودتهن من العمل، بينما لا يغفلن عن منح أزواجهن حقوقهم الزوجية. وكم من النساء المطلقات يقمن بدور الأب والأم لأطفالهن؟ ولا تقتصر واجباتهن على التعليم وتوفير مصاريف العيش، بل يتحملن أيضاً عبء التربية اليومية والإرهاق الناجم عن التعامل مع أبنائهن كنساء في غياب الرجل عن حياتهن اليومية.
لكن، أين هي المساواة؟ هل هذه هي المساواة التي نتحدث عنها؟ بالطبع لا، فهذه ليست المساواة الحقيقية. المرأة لم تحصل على حقها القانوني سوى في التصويت والعمل، ما يساهم في تعزيز دور الرجل أكثر فأكثر.
المساواة الحقيقية تبدأ عندما يُمنح للمرأة الحق في منح مولودها اسمها وكنيتها وجنسيتها، ما يؤثر بشكل مباشر على هوية المولود. هذا قد يكون حلاً لمشكلة حملتها لنا العصور القديمة، ويتيح للمرأة أن تحمل اسم والدها، وبالتالي تحمل اسم العائلة وتستمر في نسبها، ما يعزز مكانتها أمام الرجل.
هذا التغيير قد يسهم بشكل إيجابي في تقليص العنف الأسري، الذي قد ينتهي في بعض الأحيان بجريمة.
مع تطور المجتمعات، وبعد أن أثبتت المرأة نفسها في المجال الاقتصادي وأصبحت المساهم الأكبر في دخل الأسرة، أعطت لنفسها حق رعاية والديها حتى وإن تزوجت.
أما في مجال النفوذ الاجتماعي، فقد تمكنت العديد من الفتيات من اجتياز التحديات والوصول إلى أعلى المناصب، مما جعلهن مصدر فخر وقوة اجتماعية للعائلة بأكملها.
فهي التي أنجبت، وهي التي ربت، وهي التي سهرت على رفاهية أسرتها، فما الذي يمنعها من الحصول على حقوقها القانونية حتى اليوم؟
بدأت من الولايات المتحدة الأميركية حيث وصل صداها وتأثيرها إلى كل نقطة في العالم. بمنح النساء حق التصويت في 26 آب/ أغسطس 1920، وذلك بعد خوض عدد من النساء مراحل عديدة ومتنوعة من النضال (أواخر القرن التاسع عشر) والضغط على الحكومة الأميركية للحصول على حقوقهن السياسية، أثبتت بعدها المرأة نفسها في العديد من المجالات، لتبدأ رحلتها المليئة بالمتاعب والمطبات والمسؤوليات، ريثما تستطيع في يومٍ ما الحصول على حقوقها كافةً.
إلا أنها حتى يومنا هذا لم تحصل بعد على حقها الرئيسي.
على الرغم من الصعوبات التي تواجه إصدار القوانين التي تضمن للمرأة المساواة في الحقوق مع الرجل، إلا أنها في الواقع تلعب دور الرجل في العديد من المجالات.
على سبيل المثال، كم من الفتيات، سواء من الأقارب أو من غيرهم، تحملن مسؤولية رعاية والديهن وإخوتهن، من توفير الدواء والمأكل والملبس، بل وفي بعض الأحيان دفع بدل إيجار المنزل؟ وكم من النساء المتزوجات يعلن أزواجهن في دفع أقساط المدارس لتعليم أبنائهن وتوفير احتياجات الحياة الكريمة لأسرهن؟ إضافة إلى ذلك، يتعين عليهن الاهتمام بالأطفال والمنزل بعد عودتهن من العمل، بينما لا يغفلن عن منح أزواجهن حقوقهم الزوجية. وكم من النساء المطلقات يقمن بدور الأب والأم لأطفالهن؟ ولا تقتصر واجباتهن على التعليم وتوفير مصاريف العيش، بل يتحملن أيضاً عبء التربية اليومية والإرهاق الناجم عن التعامل مع أبنائهن كنساء في غياب الرجل عن حياتهن اليومية.
لكن، أين هي المساواة؟ هل هذه هي المساواة التي نتحدث عنها؟ بالطبع لا، فهذه ليست المساواة الحقيقية. المرأة لم تحصل على حقها القانوني سوى في التصويت والعمل، ما يساهم في تعزيز دور الرجل أكثر فأكثر.
المساواة الحقيقية تبدأ عندما يُمنح للمرأة الحق في منح مولودها اسمها وكنيتها وجنسيتها، ما يؤثر بشكل مباشر على هوية المولود. هذا قد يكون حلاً لمشكلة حملتها لنا العصور القديمة، ويتيح للمرأة أن تحمل اسم والدها، وبالتالي تحمل اسم العائلة وتستمر في نسبها، ما يعزز مكانتها أمام الرجل.
هذا التغيير قد يسهم بشكل إيجابي في تقليص العنف الأسري، الذي قد ينتهي في بعض الأحيان بجريمة.
مع تطور المجتمعات، وبعد أن أثبتت المرأة نفسها في المجال الاقتصادي وأصبحت المساهم الأكبر في دخل الأسرة، أعطت لنفسها حق رعاية والديها حتى وإن تزوجت.
أما في مجال النفوذ الاجتماعي، فقد تمكنت العديد من الفتيات من اجتياز التحديات والوصول إلى أعلى المناصب، مما جعلهن مصدر فخر وقوة اجتماعية للعائلة بأكملها.
فهي التي أنجبت، وهي التي ربت، وهي التي سهرت على رفاهية أسرتها، فما الذي يمنعها من الحصول على حقوقها القانونية حتى اليوم؟
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
11/25/2025 10:42:00 PM
العلويّون يلبّون نداء الشيخ غزال غزال...
اقتصاد وأعمال
11/25/2025 4:22:00 PM
تبرئة حرب وإدانة الصحناوي والجراح وشقير والقرم
العالم
11/25/2025 5:00:00 PM
مرحباً من "النهار"، إليكم خمسة أخبار بارزة حتى الساعة الخامسة عصراً بتوقيت بيروت...
لبنان
11/24/2025 8:28:00 PM
دير مار يوسف في جربتا يوضح أن النور الملاحظ قرب قبر القدّيسة رفقا ناجم عن بروجيكتور ولا يرتبط بأي ظاهرة استثنائية.
نبض