إنها الليلة الأولى
ناريمان الناشف
إنها الليلة الأولى
بعد فراق عنيف
عنيف بعصفه وظروفه
عنيف بكل تفاصيله
يُقال أنها الليلة الأصعب…
الظلام يلف حولي
انا أرتعش بشدة
لا أدري إن كان برداً… او ربما خوفاً
لكنه بالتأكيد فقدان…
خلايا روحي تنزف من كل مكان
كنا نفترق الى الابد مرتين كل اسبوع
لكن هذا كان الفراق الأعنف
أظن ان الامر قد انتهى
إنها الجملة الاقسى في حياتي
كان العوض بكل عمق الكلمة
من طرف العين الى زاوية الضاد
لكني لم أدرك كيفية الانتقال من البرد الى الهدوء
لم اعتد يوماً الأمان وقد أتاني بدفء الكون
لكني أحرقت جميع المصنفات
كان محقاً… أشعلت سيجارتي من رماده وبتّ ألومه على رائحة الآلام…
كان ذنبي منذ البداية، ظننت أنني صخرية المشاعر
لكنه هز جميع الاحاسيس بنظرة
كانت عيناه كوكباً من النجوم
جعلت من قلبي قمراً نابضاً بالضياء
إن لم تشرق شمسي غداً أعذر ضعفي
وإن خانني الصباح سامح ما تبقّى مني
مشكلتي أن روحي معك
وكارثتي أني ابحث عنك لا عن روحي
ربما بعد ساعات وسنوات من الآن
ستدخل بيننا المدن ولن نلتقي بعدها أبداً
حتى الصدف لن تجمعنا
ربما فيما بعد سيموت أحدنا والآخر لن يعرف عنه أبداً
أتيتك الليلة بضعفي وكل نبضاتي
أعذر قصور كلماتي عن بلوغ مبتغاها
وداعاً يا أعز العابرين في عمري…
نبض