منبر
28-01-2025 | 10:05
سنة التفاؤل
أنا لا أصدق أن العام يبدأ في أول يوم من السنة.ففي كلّ يوم فرصة جديدة لنا، كي نولد بالعزم من جديدوفي كل دقيقة خطة ناجحة تنتظرنا، وفي كلّ محاولة فوز لمؤهلاتنا.فالأمور الجديدة حقاً هي التي يضعها الله في حياتناومثل هذه الأحداث إنما نلتمسها بالإيمان لا بالعقل.إن ما يصنعه الله في حياتنا هو وحده الجديد!

أنا لا أصدق أن العام يبدأ في أول يوم من السنة.
جوسلين مراد
أنا لا أصدق أن العام يبدأ في أول يوم من السنة.
ففي كلّ يوم فرصة جديدة لنا، كي نولد بالعزم من جديد
وفي كل دقيقة خطة ناجحة تنتظرنا، وفي كلّ محاولة فوز لمؤهلاتنا.
فالأمور الجديدة حقاً هي التي يضعها الله في حياتنا
ومثل هذه الأحداث إنما نلتمسها بالإيمان لا بالعقل.
إن ما يصنعه الله في حياتنا هو وحده الجديد!
كل سنة جديدة تدعونا للتفاؤل مهما كانت الظروف صعبة
فالتفاؤل هو سلاحنا وإيماننا بالمستقبل. لكننا لم نولد متفائلين،
فقد نشأنا وسط جو من الإحباط والتشاؤم.
الحرب على أشدها، والحرمان في ذروته،
إلا أننا رأينا الحبّ يبني سلماً إلى السماء، والكره يهدم أبراج العز،
لهذا تفاءلنا.
نحن متفائلون بالغد القادر على استخلاص العبر والدروس وتجديد إرادة القتال.
منذ حوالي مئتي سنة صدّت أسوار عكا أعظم غزاة التاريخ: نابوليون بونابرت،
وقد أنهت طموحاته في المشرق.
ومن هذا الماضي نستلهم إرادة البقاء والصمود والحفاظ على الحق،
ومن الحاضر نسترجع الثقة بالمستقبل. وهما جناحان متمكنان لطائر يريد التحليق عالياً.
فليتنا كالطيور... نطير إلى من نشتاق إليهم، لا تفصلنا عنهم حدود أو ظروف.
وعزيمتنا كعاصفة قوية ستطيح بالأعداء الحاسدين. فهم كرائحة الثوم
لو غسلتهم بماء الود تكراراً، لن تزول منهم رائحتهم الكريهة.
وكاللعنات ستتعقبهم إلى العالم الأخر.
وحدها الأحلام تحيينا، ولولاها لماتت عقولنا اختناقاً بما يفعله الواقع بنا.
أمّا أجمل منظر للغروب، فهو أن يغرب عن وجهنا الأوغاد والسارقون وذوو النوايا السيئة.
لكنهم لفرط جهلهم لا يعلمون أن أكثر الناس قدرة على إسعاد نفوسهم،
أولئك الذين ينظرون إلى ما في أيديهم، وليس إلى ما في أيدي الآخرين.
نحن متفائلون لأن الله سيساعدنا على أن نرد بعض الحبّ للّذين غمرونا به.
وسيساعدنا أن نفرغ ذاكرتنا بمن أساء لنا.
متفائلون لأن الله سيعوضنا عن كل التجارب الصعبة التي وضعنا فيها
الأشرار الظالمون، والسارقون الحاسدون.
نحن متفائلون إلى ما لا نهاية! فإن عشنا، فلن نندم على شجاعتنا،
وسيساعدنا الله على أن نكون عصا في يد رجل ضعيف يتوكأ عليها،
لا عصا في يد رجل قويّ يضرب الناس بها.
نحن متفائلون وفي تفاؤلنا قوة جبارة!
والقوة هي أن ننحني لرجل ضعيف يحمل الحق بيده.
نحن متفائلون لأن دعاءنا سيستجاب في هذه السنة، شاء الأعداء أم لم يشاءوا.
فهنيئاً لكل من يصلي لك يا رب. فالصلاة ليست مجرد سجود،
إنما هي أيضاً رفع الظلم عن أكتاف المظلوم، وفتح الأبواب المغلقة
في وجوه الذين يبحثون عن الرزق، ووضع الأمل على جروح الذين خذلتهم الأيام!
نحن متفائلون بهذه السنة لأننا نعتبر أن كلّ فشل مررنا به،
وكل عرقلة صادفتنا هي إحدى تجارب الحياة التي تسبق كل انتصار ونجاح!
ولأننا على يقين بأن الدنيا ستفتح لنا ذراعيها، وأن السماء ستبارك كلّ خطواتنا.
أنا لا أصدق أن العام يبدأ في أول يوم من السنة.
ففي كلّ يوم فرصة جديدة لنا، كي نولد بالعزم من جديد
وفي كل دقيقة خطة ناجحة تنتظرنا، وفي كلّ محاولة فوز لمؤهلاتنا.
فالأمور الجديدة حقاً هي التي يضعها الله في حياتنا
ومثل هذه الأحداث إنما نلتمسها بالإيمان لا بالعقل.
إن ما يصنعه الله في حياتنا هو وحده الجديد!
كل سنة جديدة تدعونا للتفاؤل مهما كانت الظروف صعبة
فالتفاؤل هو سلاحنا وإيماننا بالمستقبل. لكننا لم نولد متفائلين،
فقد نشأنا وسط جو من الإحباط والتشاؤم.
الحرب على أشدها، والحرمان في ذروته،
إلا أننا رأينا الحبّ يبني سلماً إلى السماء، والكره يهدم أبراج العز،
لهذا تفاءلنا.
نحن متفائلون بالغد القادر على استخلاص العبر والدروس وتجديد إرادة القتال.
منذ حوالي مئتي سنة صدّت أسوار عكا أعظم غزاة التاريخ: نابوليون بونابرت،
وقد أنهت طموحاته في المشرق.
ومن هذا الماضي نستلهم إرادة البقاء والصمود والحفاظ على الحق،
ومن الحاضر نسترجع الثقة بالمستقبل. وهما جناحان متمكنان لطائر يريد التحليق عالياً.
فليتنا كالطيور... نطير إلى من نشتاق إليهم، لا تفصلنا عنهم حدود أو ظروف.
وعزيمتنا كعاصفة قوية ستطيح بالأعداء الحاسدين. فهم كرائحة الثوم
لو غسلتهم بماء الود تكراراً، لن تزول منهم رائحتهم الكريهة.
وكاللعنات ستتعقبهم إلى العالم الأخر.
وحدها الأحلام تحيينا، ولولاها لماتت عقولنا اختناقاً بما يفعله الواقع بنا.
أمّا أجمل منظر للغروب، فهو أن يغرب عن وجهنا الأوغاد والسارقون وذوو النوايا السيئة.
لكنهم لفرط جهلهم لا يعلمون أن أكثر الناس قدرة على إسعاد نفوسهم،
أولئك الذين ينظرون إلى ما في أيديهم، وليس إلى ما في أيدي الآخرين.
نحن متفائلون لأن الله سيساعدنا على أن نرد بعض الحبّ للّذين غمرونا به.
وسيساعدنا أن نفرغ ذاكرتنا بمن أساء لنا.
متفائلون لأن الله سيعوضنا عن كل التجارب الصعبة التي وضعنا فيها
الأشرار الظالمون، والسارقون الحاسدون.
نحن متفائلون إلى ما لا نهاية! فإن عشنا، فلن نندم على شجاعتنا،
وسيساعدنا الله على أن نكون عصا في يد رجل ضعيف يتوكأ عليها،
لا عصا في يد رجل قويّ يضرب الناس بها.
نحن متفائلون وفي تفاؤلنا قوة جبارة!
والقوة هي أن ننحني لرجل ضعيف يحمل الحق بيده.
نحن متفائلون لأن دعاءنا سيستجاب في هذه السنة، شاء الأعداء أم لم يشاءوا.
فهنيئاً لكل من يصلي لك يا رب. فالصلاة ليست مجرد سجود،
إنما هي أيضاً رفع الظلم عن أكتاف المظلوم، وفتح الأبواب المغلقة
في وجوه الذين يبحثون عن الرزق، ووضع الأمل على جروح الذين خذلتهم الأيام!
نحن متفائلون بهذه السنة لأننا نعتبر أن كلّ فشل مررنا به،
وكل عرقلة صادفتنا هي إحدى تجارب الحياة التي تسبق كل انتصار ونجاح!
ولأننا على يقين بأن الدنيا ستفتح لنا ذراعيها، وأن السماء ستبارك كلّ خطواتنا.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
العالم العربي
10/17/2025 6:20:00 AM
"وقهوة كوكبها يزهرُ … يَسطَعُ مِنها المِسكُ والعَنبرُوردية يحثها شادنٌ … كأنّها مِنْ خَدهِ تعصرُ"
ثقافة
10/17/2025 6:22:00 AM
ذلك الفنجان الصغير، الذي لا يتعدّى حجمه 200 ملليليتر، يحمل في طيّاته معاني تفوق حجمه بكثير
ثقافة
10/17/2025 6:23:00 AM
القهوة حكايةُ هويةٍ وذاكرةٍ وثقافةٍ عريقةٍ عبرت من مجالس القبائل إلى مقاهي المدن، حاملةً معها رمزية الكرم والهيبة، ونكهة التاريخ.
ثقافة
10/17/2025 6:18:00 AM
من طقوس الصوفيّة في اليمن إلى صالونات أوروبا الفكرية ومقاهي بيروت، شكّلت القهوة مساراً حضارياً رافق نشوء الوعي الاجتماعي والثقافي في العالم.