
احمد زريقة
عد كما كنت غريباً
وخذ بقاياك عن يدي
فالهجر الذي عنه
شردت عقلي
ها قد وصل
وها هو قد فقأ عينيّ
وصوتي سقط
من الكلمة
لن أناجيك
رفعت شعري
وغطى الغيم نهديّ
وطارت الشمس
عن كتفي
والطريق
لم يعد يؤدي إلي
كم كنت من عينيك
خائفة
كم كنت مبصرة
حين أراك
والآن لم يعد
لي عيون
والجسد المأثور
كم عرج بفستانه وتموج
وكم ارتعش
الصبر به
حين تلامسه
بليل تدق بسقفه النجوم
ويداك كم سافرت بينهما
وكم طرت كالحمامة
من كتفٍ إلى كتف
ومن ثم اسعى
بين شفتيك
أبحث عن بئر
وأنظر إليك من بعيد
كلوحةٍ
أقبل عليها
وبها أطوف
كم أغراني
حديثك عن الأبدية
وكم لامسني
معك الأمسُ
فلا الأمس أتى بك
وكان تاريخ النشوة قصيراً