غسان سلامة يشرّف الخارجية ويغني الثقافة

كتاب النهار 10-02-2025 | 15:54

غسان سلامة يشرّف الخارجية ويغني الثقافة

 تستعيد وزارة الثقافة روحها، ونبضها، وتعلّق الآمال عليها مجدداً، لنهضة ثقافية جذرية لا يمكن لبنان أن يقوم من دونها
غسان سلامة يشرّف الخارجية ويغني الثقافة
غسان سلامة.
Smaller Bigger

أن يعود غسان سلامة إلى بيروت لتسلم حقيبة وزارية، ففي الأمر خدمة وطنية بحق، وقد سبقه إلى ذلك كثيرون ممن لا تضيف الوزارة شيئاً إلى رصيدهم. أما أن يُرفض غسان سلامة لتولي وزارة الخارجية، فينمّ عن تخلف طائفي عميق، لا يستثني أحداً من القيّمين على تأليف الحكومة، ولا من أرباب المذاهب والطوائف الممسكين بمواقع لا تفيد في شيء كبير. رؤساء الطوائف يعتلون المنابر رفضاً للطائفية والمحاصصة، ويحاولون إقناعنا بأن كل الأرضيات زائلة، ثم نراهم يتمسكون ويستشرسون في الدفاع عن صغائر الأمور. الخارجية لم يخصصها العرف للموارنة، ولا هي محصورة بالمذاهب الأربعة التي تقتسم المقاعد المسماة "سيادية" في تصنيف سخيف لا يعتمد أياً من المعايير العلمية أو المنطقية، إذ ثمة وزارات أكثر أهمية من تلك "السيادية" على لا شيء. 

 

رفض تولي غسان سلامة حقيبة الخارجية، لا يعيّر الرجل في شيء، لأن تقييمه، وبالتالي تقديره لا يمكن أن يتأتى من هؤلاء الجهلة.
أما توليه وزارة الثقافة، ففيه إضافة كبيرة، إلى تلك الوزارة التي فقدت بريقها وهويتها ودورها، مع وزراء تعاقبوا عليها، ممن لا يملكون الحد الأدنى من الثقافة، أو ممن هم متعلمون غير مثقفين، وإن ادّعوا عكس ذلك، وأجادوا في خطب ظاهرها ثقافي، وباطنها حقد وكراهية وعقد نفسية، و"زحف" وتقديم فروض الطاعة لأولي الأمر وأصحاب القرار، ريثما يضمنون المقعد، أكان وزاريا أو ما دون ذلك، أكثر من مرة. 

 

اليوم تستعيد وزارة الثقافة روحها، ونبضها، وتعلّق الآمال عليها مجدداً، لنهضة ثقافية جذرية لا يمكن لبنان أن يقوم من دونها، فلبنان السياحة والتعليم والاستشفاء والعلاقات الخارجية، مبني على ثقافة كيانية، تعددية، متنورة، منفتحة، حضارية، حوارية، استقلالية، سيادية، وهذه يمثلها غسان سلامة خير تمثيل. 

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

الخليج العربي 12/8/2025 2:59:00 PM
روبوت يتولّى دور المذيع معتمداً على تقنيات الذكاء الاصطناعي
المشرق-العربي 12/8/2025 6:32:00 AM
تلقّى اتصالاً من قيادته الإيرانيّة في الخامس من كانون الأول/ديسمبر 2024، أي قبل ثلاثة أيام من سقوط الحكم السابق، طلبت منه فيه التوجّه إلى مقرّ العمليات في حيّ المزة فيلات شرقية في العاصمة صباح الجمعة في السادس من كانون الأول/ديسمبر 2024 بسبب "أمر هام".
المشرق-العربي 12/8/2025 10:41:00 AM
فر الأسد من سوريا إلى روسيا قبل عام عندما سيطرت المعارضة بقيادة الرئيس الحالي الشرع على دمشق
المشرق-العربي 12/8/2025 5:03:00 PM
تُهدّد هذه الخطوة بمزيد من التفكك في اليمن.