
توفيق بعقليني
مؤسِّس منظمة "دفاعاً عن المسيحيين"
واليوم ولبنان يتعافى، ومحيطه الطامع به إن كان والي الشام أو والي عكا قد حان دورهما لينغمسا هما في المشاكل..
أتذكرك صديقي جبران، أتذكر قسمك، وأكثر ما أذكره عنفوانك الوطني الذي أوصلك إلى حدود الشهادة …
صديقي جبران، مكالمتي لك أياماً قبل اغتيالك ما زالت حاضرة في ذهني ووجداني …
رجوتك يومها أن تمدّد إقامتك في فرنسا، كنت شبه متيقن من أنك مشروع شهيد.
قلتها لك يا جبران … "عنّا معلومات انت على قائمة الاغتيال… بدّن يغتالوك".
عنيد أنت يا جبران.
أنهيت المكالمة بجملتين مفيدتين… "شغلك يا توفيق مع الإدارة الأميركية، تابع فيه، وأنا رح واكبك من لبنان، أنا نائب بالمجلس النيابي، أنا واجبي وشغلي في لبنان، حجزت بطاقة ونازل بأول فرصة ع بيروت".
سجل المسافرين العائدين إلى بيروت كان يسرَّب إلى المتربصين بأحرار لبنان. حتى رفاق جبران حتى عائلته في صحيفة "النهار" لم يكونوا على علم بعودته.
جبران، سافرت أنت إلى عالم الحقيقة، وبقينا نحن هنا في عالم الخيال لنتابع الرسالة.
مبروك لك الاقتصاص الحاصل اليوم من الذين هدروا دمك ورقصوا وضيّفوا البقلاوة يوم شهادتك.
نم هنيئاً حيث أنت.
اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة الأميركية بغيابك كما وعدتك صنع المعجزات.
وقسمك أثمر
ولبنان عائد
ولبنان لنا
وأنت وأنا
وكلنا للوطن …