ترامب متردد بشأن مهاجمة إيران... وإسرائيل تعد ملفاً استخباراتياً لإقناعه

اسرائيليات 21-12-2025 | 19:44

ترامب متردد بشأن مهاجمة إيران... وإسرائيل تعد ملفاً استخباراتياً لإقناعه

"المنظومة الأمنية الإسرائيلية ترصد سباق تسلّح متسارعا لإيران".
ترامب متردد بشأن مهاجمة إيران... وإسرائيل تعد ملفاً استخباراتياً لإقناعه
ترامب ونتنياهو خلال لقاء سابق (أرشيفية)
Smaller Bigger

أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم"، بأن "إسرائيل تعد ملفاً استخباراتياً لإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن هجوم جديد على إيران".

 

وقالت إن "ترامب متردد في اتخاذ خطوات حاسمة، وإن لقاءه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدف لتحديد خارطة طريق مشتركة وتنسيق لمعالجة جذرية للمشكلة الإيرانية"، مشيرة نقلاً عن مصادر إلى أن "الملف الاستخباراتي سيركز على تجديد البرنامج النووي الإيراني، وتطوير الصواريخ الباليستية، ونشاط الحرس الثوري الإيراني، ودعم وتمويل الإرهاب عبر أذرع طهران في المنطقة".

كما أشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل ترى أن إسقاط النظام الإيراني هو الحل الجذري لإنهاء الحروب في المنطقة. وتدرس في هذا السياق خيارات عسكرية واقتصادية بالتوازي مع دعم المعارضة الداخلية لزعزعة النظام في طهران، في ظل تدهور اقتصادي في إيران وضغوط غربية محتملة لتشديد العقوبات".

 

يأتي ذلك، في حين تشير توقعات إلى احتمال توجيه إسرائيل ضربة جديدة لإيران، في ظل انتشار تقارير تكشف محاولات طهران ترميم ما دُمّر وتعويض السلاح الذي فقدته بسبب الاستخدام أو الاستهداف خلال الحرب الأخيرة. تقرير "أن بي سي نيوز" نقل عن مصادر معلومات مفادها أن نتنياهو سيناقش مع ترامب هذه القضية في لقائهما المرتقب قبيل نهاية الشهر الجاري.


التقرير الأميركي أعاد إلى الأذهان لقاءً عقده ترامب ونتنياهو خلال شباط/فبراير من العام الحالي، حينما عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي على الرئيس الأميركي خططاً لمهاجمة إيران. في ذلك الوقت، منح ترامب الديبلوماسية مع إيران فرصة، لكن المساعي السياسية حينها فشلت، فدعمت الولايات المتحدة هجمة إسرائيلية تم تنفيذها في حزيران/يونيو الماضي.

 

من جهتها، قالت صحيفة "معاريف العبرية" إن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية ترصد سباق تسلّح متسارعا لإيران، وينتظرون زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن "لقاءه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يحسم ما ستكون الخطوة التالية لإسرائيل".

وأضافت: "في المنظومة الأمنية يؤكدون أن نتنياهو وضع إيران في مركز الاهتمام، على ضوء النشاط الواسع الذي تقوم به لإعادة التسلّح وبناء منظومة تهدّد إسرائيل من جديد. وتقدّر الأجهزة الأمنية أن زيارة نتتياهو في نهاية الأسبوع إلى الولايات المتحدة لن تشمل فقط لقاءً مع ترامب، بل أيضا مع كبار مساعديه ورؤساء الإدارة والجيش الأميركي، وفي مقدمتهم صهر الرئيس جاريد كوشنر وستيف ويتكوف".

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله: "نحن ننتظر عودة رئيس الحكومة من زيارته إلى الولايات المتحدة، وعندها سنفهم إلى أين تتجه الأمور لاحقا. يتحدثون عن لقاء حاسم لمواصلة المسار هنا. في الحرب الأخيرة قلنا إننا نجحنا في إلحاق ضرر بنحو خمسين في المئة من قدرات الصواريخ لدى إيران. وإلى جانب الصواريخ، أصبنا منصّات الإطلاق لديهم". 

وتابع المصدر: "إيران تعمل على إنتاج صواريخ ومنصّات إطلاق، وهي تحاول العودة إلى الأحجام التي كانت لديها عشية الحرب. الجميع هنا في سباق تسلّح: إيران، لكن أيضا إسرائيل ودول أخرى".

وبحسب "معاريف": "في الجيش الإسرائيلي يقدّرون أنه كلما واصلت إيران التسلّح، وبخاصة في مجال منظومات الصواريخ، وكذلك احتمال محاولتها الحصول على أسلحة مضادة للطائرات، بما في ذلك أنظمة رادار وأنظمة اعتراض، فإن ذلك سيدفع إسرائيل إلى تنفيذ حملة مبادِرة إضافية ضد إيران. وفي إسرائيل يرسمون عدة خيارات للعمل: الخيار الأول هو عمل إسرائيلي مستقل، والخيار الثاني هو عمل مشترك لإسرائيل والولايات المتحدة، والخيار الثالث هو عمل أميركي، على غرار العملية التي نفذتها الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع فقط في سوريا ضد تنظيم داعش".

 

إيال زامير (أرشيفية)
إيال زامير (أرشيفية)

 

وتستند هذه الخيارات إلى ركيزتين وفقا لما ذكرت الصحيفة: "الأولى هي قدرة إيران على الاحتفاظ بمخزون من وسائل القتال قد يسبب ضررا للجبهة الداخلية الإسرائيلية؛ وهو مخزون يحافظ في الوقت ذاته على قدرة إسرائيل على توجيه ضربة كبيرة لإيران مع تعرّضٍ محدود للجبهة الداخلية للإصابة بالمقابل. أما الركيزة الثانية فهي الفهم بأن إيران تعمل على عدة مسارات لبناء منظومة دفاع جوي".


وأشارت إلى أن "رئيس هيئة الأركان الفريق إيال زامير تطرّق اليوم إلى التوتر بين إسرائيل وإيران، وقال: أعداؤنا شعروا مرة أخرى بضربة ذراع الجيش الإسرائيلي الطويلة، التي ستواصل الضرب حيثما يلزم: في الجبهات القريبة والبعيدة. في مركز الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل تقف المواجهة مع إيران. هي التي موّلت وسلّحت طوق الخنق حول إسرائيل، وكانت خلف الخطط لتدميرها. جاهزية الجيش الإسرائيلي، ومن ضمن ذلك في شعبة التخطيط".

وفي هذا السياق، قالت الصحيفة إنه "وفي مقابلة مع إحدى الإذاعات تطرّق عضو الكنيست العميد (احتياط) تسفيكا فوغل إلى التهديد الإيراني، ودروس القتال في غزة، ولجنة التحقيق، محذرا من فشل مستمر في الردع".

وفي مستهل المقابلة سُئل فوغل عن جهوزية الجبهة الداخلية والتهديد من إيران. وللسؤال عمّا إذا كان على الجمهور الاستعداد، أجاب: "من الأفضل أن يكون الملجأ (الغرفة المحصّنة) جاهزا. نحن نعيش في تصوّر مفاده أن عملية ناجحة واحدة تُنتج ردعا. الردع هو نتاج إدراكي – حالة يقول فيها العدو لنفسه إن الثمن الذي دفعه كان مرتفعا جدا. هذا لم يحدث. الإيرانيون لا يفكرون على هذا النحو، وعلى رأس أولوياتهم تدمير دولة إسرائيل".

وبحسب قوله، فإن "إيران تعود وتقدّم المساعدة لحزب الله ولحماس. لا أعرف ما هو وضع المشروع النووي، لكن من الجيد أن رئيس الحكومة يسافر إلى الولايات المتحدة للتنسيق مع ترامب بشأن عملية إضافية. دولة إسرائيل لا يمكنها القبول بصواريخ بعيدة المدى من حيث الكمّ والنوع التي تنتجها إيران – فهذا تهديد وجودي. 

وحذّر فوغل من تهديد الصواريخ قائلا: "حتى أقل من 12 ألف صاروخ هو تهديد وجودي. ليست لدينا نسبة نجاح 100% في مواجهة تهديد كهذا. اكتشفنا أن الدفاع ليس المجال الذي نتميّز فيه – في الهجوم نحقق أفضل النتائج لأمن مواطني إسرائيل".  

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/20/2025 7:14:00 AM
"من فوق جبل قاسيون"... من هم القادة الذين شكرهم أحمد الشرع بعد رفع العقوبات عن سوريا؟
اقتصاد وأعمال 12/19/2025 7:25:00 PM
سلام: مشروع القانون الهادف إلى استرداد الودائع اعتمد معايير دولية وسيعيد الثقة الدولية بلبنان...